ازدانت شوارع دبي بالزينة والإضاءة، وانتشرت الفعاليات والأنشطة الدينية والثقافية في كل مكان، والأسواق امتلأت بالعروض والتخفيضات على أجود البضائع والسلع، ورائحة القهوة والمأكولات التقليدية فاحت من الخيم الرمضانية، احتفالاً بقدوم شهر رمضان الفضيل.. حفاوة تفوق الوصف، كعادتها في كل عام، والمزيد من الترحيب وحسن الاستقبال للمقيم والزائر على حدّ سواء في جميع مرافق الدولة، ما علّق قلب سكانها بها، فحرصوا على عدم مغادرتها حتى في الشهر الفضيل، ولأن شهر الجود والخير يحلو باجتماع الأهل والأقارب والمحبين، فقد عمل البعض على جلب بعضهم إلى الدولة لقضاء هذا الشهر ومشاركته روحانيات وجماليات رمضان في دبي. مراكز التسوق تغص بالزوار قبل الإفطار وبعده، وكلّ يأتي لغاية في نفسه، فالبعض يأتي للتسوق والآخر لتناول الطعام في المطاعم المترامية هنا وهناك، الأمر اللافت أن العديد من هؤلاء الزوار يصطحبون ضيوفا جددا جاؤوا ليشهدوا الشهر الفضيل في دبي، وقد شجعت الفعاليات والأنشطة الرمضانية الخاصة ووجود البرامج الدينية والثقافية والاجتماعية، وكذلك العروض الترويجية والتخفيضات على البضائع والسلع التي تنضوي كلها تحت فعاليات حملة رمضان في دبي التي تنظمها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري، من 18 يونيو/حزيران وحتى 17 يوليو/تموز على إضفاء المزيد من الأجواء الروحانية والبهجة على شهر رمضان وزيادة أعداد السياح القادمين إلى دبي في مثل هذا الوقت من السنة. دهشة وانبهار ملاحظة الضيوف الوافدين على الدولة لم يكن بالأمر الصعب فملامح الدهشة والإعجاب والانبهار تبدو واضحة على وجوههم، وهو ما أكده عدد من الأشخاص الذين التقيناهم. يقول حسن عبد الرحيم، من غزة، والذي جاء مع زوجته ضيفا على ابنه لقضاء شهر رمضان في دولة الإمارات العربية المتحدة: كل شيء في دبي جميل ومنظم، فالشوارع مزينة على مستوى عالمي لم أشاهد مثله من قبل، ومراكز التسوق تأسر العقول.. بالنسبة لي فالأشياء تتنافس لدي في حجم الإبهار بشكل لا أستطيع وصفه. يضيف حسن: كنت أشاهد دبي على شاشات التلفزيون من قبل وأبدي إعجابي ببنيانها وتطورها وحضارتها، متمنياً زيارتها، حتى أكرمني الله بذلك وتحوّل الحلم إلى حقيقة، ولكن ما شاهدته على الواقع أجمل بكثير، فالأجواء هنا رائعة بوجود الكثير من الناس من مختلف الجنسيات والملل، وهذا يدل على السلام والأمان الذي تعيشه دبي وتتطلبه أجواء شهر رمضان الفضيل.. رمضان أجمل في دبي من جهتها، قالت زكاء نشواتي، وهي سورية مقيمة في السويد، جاءت لزيارة ابنتها: لقد زرت العديد من الدول لكنني وجدت أن دبي أجمل وأفضل مكان يمكن أن تقضي فيه شهر رمضان الكريم، حيث منحته الجهات المعنية أهمية كبيرة جداً ووفرت له الأجواء الرائعة فاستقبلته بالزينة والديكورات، وكذلك بالمهرجانات التي تضيف له قيمة دينية وثقافية مضاعفة، وذلك من خلال استضافة العلماء والمقرئين واقامة المحاضرات الدينية، إضافة إلى ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة للشهر الكريم في التكافل والتراحم والشعور مع الفئات الأقل دخلا في الدولة عن طريق إقامة الموائد الرمضانية. وأضافت زكاء: إن ما تقدمه الإمارات لسكانها وضيوفها لا تقدمه دولة أخرى في العالم، ولهذه الأسباب فأنا أحب قضاء شهر رمضان المبارك في دبي سنوياً، حيث إنني أتابع مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وأتابع المحاضرات التي ينظمها ملتقى دبي الرمضاني والتي تتناول موضوعات يومية مهمة في حياتنا وتركز على قيم التسامح والمساواة بين الناس والجنسين وتعطي المرأة احترامها وحقوقها. عروض مغرية أبدى عبد الرحمن التركي، من السعودية، إعجابه بالأجواء الروحانية لشهر رمضان في دبي، وقال: الأجواء الرمضانية في دبي جميلة جدا تغري السائح بزيارة المدينة سنويا، فكل مكان يحكي حكاية رمضانية مختلفة، مراكز التسوق والأسواق التقليدية والمساجد والخيم الرمضانية وغيرها، إنني سعيد جداً بقضاء هذه الأيام في دبي. وأضاف التركي، الذي يزور دبي برفقة عائلته: إنها المرة الثانية التي أزور فيها دبي، ولكنني وجدت رمضان مختلفاً ومميزاً وتجربة تستحق التكرار سنوياً، لاسيما مع العروض الترويجية والتخفيضات والجوائز التي تقدمها مراكز التسوق المختلفة، والتي تمكننا من التسوق وشراء بضائع ذات جودة عالية بأسعار مغرية جداً. مشاركة الفرح قالت شذى الشديدي، وهي عراقية مقيمة في دبي: إن الأجواء المميزة التي نعيشها هنا خلال شهر رمضان المبارك والروحانيات العالية، والحركة التي تشهدها المدينة بشوارعها وأسواقها وجميع مرافقها تدفعنا للالتصاق بدبي أكثر والحرص على عدم مغادرتها والسفر إلى بلداننا وأهلنا أو أي مكان آخر في العالم، بل إنها تشجع على استدعاء الأهل لمشاركتنا الفرح والبهجة في هذا المكان الرائع، وهذا العام حرصت على استضافة ابن شقيقتي، الذي وصل منذ أسبوع تقريبا، وأنا سعيدة باستضافته ولديّ برنامج حافل بالأماكن التي سوف أصطحبه إليها، كالمراكز التجارية والمطاعم والخيام الرمضانية. إلى ذلك، عبر ابن شقيقتها حيدر الزبيدي، من العراق، عن سعادته بزيارة دبي لأول مرة، معرباً عن دهشته بالمدينة ومعالمها ومراكزها التجارية، وأجوائها الرمضانية وفعالياتها الكثيرة والتي سيحرص على الاستمتاع فيها لحظة بلحظة، قبل انتهاء زيارته والعودة إلى بلاده. المدينة الفاضلة قالت عبلة طه، من فلسطين، والتي تزور الإمارات للمرة الثانية: فوجئت قبل عامين بدعوة ابنة أخي لي لقضاء شهر رمضان المبارك معها وعائلتها في دبي، والحقيقة أنني ترددت في البداية، وقلت في نفسي إن رمضان لا يحلو إلا في بلدي وبين أبنائي وأهلي، ثم وافقت على العرض رغبة في كشف سرّ هذه المدينة التي أصبحت حديث العالم، غير أنني وبمجرد وصولي إلى مطارها ودخولي إلى قلب دبي انبهرت بجمالها وتطوّرها، فكل ما فيها جميل المباني والشوارع ومراكز التسوق والمطاعم والمرافق السياحية، وهي تزداد جمالاً بأهلها الطيبين وسكانها وأنشطتها وفعالياتها المختلفة، وهو الأمر الذي دفعني لزيارتها مرة أخرى بكل حب. تضيف عبلة: رغم ارتفاع درجات الحرارة إلا أنني لم أشعر بذلك فكل الأماكن المغلقة مبرّدة بشكل جيد، ما مكنني من التمتع بأجواء المدينة وروحانياتها العالية في الشهر الكريم، وقد سعدت بارتياد عدد من الفنادق والخيم الرمضانية التي أبهرتني بتنظيمها ونظافتها وخدمة الضيافة فيها، وتناولت بعض المأكولات العالمية التي لم أتناولها من قبل، كما زرت عدداً من المعالم السياحية والدينية كالمساجد والمعارض تعرفت فيها الى بعض العادات والتقاليد المحلية، فضلاً عن ذلك تمكنت من شراء الكثير من الحاجيات والهدايا بفضل العروض الترويجية والتخفيضات الهائلة الموجودة في الأسواق ومراكز التسوق، والتي لا تتوافر في بلادنا. وتواصل القول: إن زيارتي لدبي كانت حدثاً مهماً في حياتي، فقد قدمت لي نموذجاً رائعاً للمدينة الفاضلة التي تحكم بالعدل بين الناس، وتجمعهم وتؤلف بين قلوبهم بصرف النظر عن الجنس أو العرق أو اللون، كما أنها ضربت مثلاً في العزيمة والإصرار على النجاح وذلك بإقامة حضارة يشهد لها بالبنان في التطور والعمران في قلب الصحراء، فضلاً عن توفيرها الأمن والأمان لسكانها وزوارها.
مشاركة :