تواصلت المشاورات في لبنان، أمس، لحل الأزمة الحكومية وتأمين انعقاد جلسة منتجة لمجلس الوزراء، وعُقد في هذا الإطار لقاء بين رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام في محاولة لحلحلة العُقد، إلّا أنه لم يُسفر عن شيء، على ما يبدو، حيث خرج سلام من الاجتماع من دون أن يدلي بأي تصريح. من جانب آخر، وفيما يتصل بأزمة النزوح السوري، كشف الوزير رشيد درباس أن لبنان بصدد تحضير ورقة لرفعها إلى الجامعة العربية بعد مناقشتها مع سلام، سيطرح فيها كيفية معالجة الوجود السوري في مكان اللجوء أكان في الداخل أم الخارج، فتحسين ظروف الداخل السوري تشجعهم على العودة إلى بلادهم. وفي الوقت عينه، سنبحث في كيفية العناية بالنازحين، لأن تركهم من دون عناية، سيجعلهم بؤرة توتر، مضيفاً لدينا بنك مشاريع لا تنتهي، يمكن أن تساعدنا الدول العربية في تحقيقها، منها: تحسين ظروف معيشة النازحين عبر توليد طاقة نظيفة شمسية وهوائية في أماكن وجودهم، وإنشاء دور حضانة للأطفال السوريين واللبنانيين الأكثر فقراً فننقذ أجيالاً من الانحراف والبؤس والتعاسة، وتمويل مشاريع يعمل فيها النازحون وينتجون بدل أن يكونوا عاطلين عن العمل، ضمن مجالات العمل التي يسمح فيها القانون اللبناني، وتشكيل المجتمع العربي حلقة ضغط على المجتمع الدولي لإيجاد مناطق آمنة في سوريا. وفي رسالة دعم دولي جديدة للبنان، قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ خلال جولة جنوبية لها في مرج عيون وحاصبيا قبيل توجهها إلى نيويورك في 8 يوليو/تموز المقبل، لإطلاع مجلس الأمن الدولي على سير تطبيق القرار 1701 ووضع المنطقة، إن الأمم المتحدة تتابع الوضع لترى كيف تساعد الحكومة اللبنانية بهدف تقديم الخدمات للمواطنين وزيادة التنمية لأن السلم والأمن متوازيان مع عمل التنمية وحقوق الإنسان، فوجود مليون ونصف سوري أمر صعب بالنسبة للبنان، والمجتمع الدولي إلى جانب لبنان لمساعدته.
مشاركة :