اكتفى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أمس الأول الخميس، بدعوة مواطنيه إلى التصويت في الانتخابات الرئاسة المقبلة؛ وذلك رداً على هجمات الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي يتحدث منذ أيام عن فضيحة يطلق عليها «أوباماجيت»، من دون أن يذكر أي تفاصيل عنها. وقال أوباما «صوتوا»؛ وذلك قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية، وبينما يضاعف الرئيس الجمهوري هجماته على سلفه الديمقراطي، مكرراً صيغة تذكر بفضيحة «ووترجيت» التي دفعت الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة. وتهرب ترامب من الرد على سؤال في مؤتمر صحفي قبل أيام عن هذه الجريمة الغامضة التي ارتكبها الرئيس السابق، قائلاً: «تعرفون ما هي الجريمة. هذه الجريمة واضحة للجميع». وأمس الأول، طلب ترامب من الكونجرس التحقيق، من دون أن يوضح الوقائع التي يأخذها على أوباما. وكتب في تغريدة: «لو كنت سيناتوراً أو نائباً، سيكون أول شخص أستدعيه للإدلاء بإفادته بشأن أكبر فضيحة في تاريخ الولايات المتحدة، الرئيس السابق أوباما. كان يعرف كل شيء». ودعا ترامب السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام أحد المقربين منه، إلى التحرك. لكن العديد من البرلمانيين في معسكره لا يوافقونه الرأي. ورد جراهام رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ: «لا أعتقد أن الأمر مناسب بالنسبة لي لأقوم بذلك». ولسنوات وحتى قبل أن يخوض السباق إلى البيت الأبيض، نقل ترامب نظرية مؤامرة تتداولها بعض الأوساط اليمينية المتطرفة تشكك في مكان ولادة أوباما، وبالتالي في شرعية إدارته للبلاد. واضطر الرئيس ال44 للولايات المتحدة الذي شعر باستياء كبير، لعقد مؤتمر صحفي عرض خلاله شهادة ميلاده الكاملة لوضع حد لهذا الجدل. (ا ف ب)
مشاركة :