5000 ممرض وممرضة بخط الدفاع الأول لمواجهة «كورونا»

  • 5/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: إيمان عبدالله آل عليكشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن أن ما يقارب 5000 ممرض وممرضة يعملون في الخطوط الأمامية في مكافحة جائحة كورونا في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها، وشارك طلبة التمريض من مختلف المراحل في خط الدفاع الأول، وقد تلقوا التدريب الكامل على الوقاية من العدوى في جامعاتهم وكلياتهم التي درسوا فيها، ووضعت الوزارة الخطط الاستباقية للتعامل مع مختلف السيناريوهات المتوقعة لتطور الوضع.وجود أبناء الإمارات في هذه المهنة ضروري، وثمة إماراتيات يعملن بلا تعب في الخطوط الأمامية، ويتعاملن مباشرة مع مصابي كوفيد - 19، ويتعاملن بقلوبهن الرحيمة مع المرضى، ويعملن بكل تضحية ووفاء على الرغم من التحديات، ويدعون أبناء المجتمع للالتحاق بالتمريض من أجل خدمة الوطن، وتحديداً في ظل تفشي الوباء. وكلمات أصحاب السمو في حق الممرضين هي بمثابة الدافع للممرضين من مواطنين ومقيمين من أجل الاستمرار في منح مجتمع المستشفيات جرعات أمل وإيجابية للانتصار على هذا الفيروس الخفي. وأكدت الدكتورة سمية محمد البلوشي، مديرة إدارة التمريض بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن هناك ما يقارب 5000 ممرض وممرضة يعملون في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة في الخطوط الأمامية للتصدي لفيروس كورونا المستجد. وقالت البلوشي: شارك طلبة التمريض من مختلف المراحل في خط الدفاع الأول، وقد تلقوا التدريب الكامل على الوقاية من العدوى من قبل جامعاتهم و كلياتهم. وحرصت الوزارة على وضع السياسات والإجراءات التي تتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية وتطورات الوضع، كما تعمل الوزارة على متابعة الميدان على مدار الساعة، ودراسة التحديات ووضع الخطط الاستراتيجية للاستجابة لها، ووضع الخطط الاستباقية للتعامل مع مختلف السيناريوهات المتوقعة لتطور الوضع. كما نعمل على ضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية والتمريضية لمجتمع الإمارات. وأوضحت أن الاحتفاء بالممرضين هو بمثابة تسليط الضوء على الدور المهم الذي تؤديه طواقم التمريض في تقديم الرعاية الصحية، وإبراز دورهم الرئيسي في منظومة الرعاية الصحية. قالت إيمان الخنزوري ممرضة في قسم كوفيد - 19: في ظل أزمة كورونا يعمل الكادر التمريضي 12 ساعة متواصلة، والعبء كبير على الممرضين، فهم الذين يتعاملون مع المرضى بشكل مستمر، وبحكم سهولة نقل العدوى، ندخل على المريض ما يقارب 4 مرات يومياً، لتقديم الرعاية لهم، وقياس العلامات الحيوية. وأوضحت أن كلمات أصحاب السمو ورسالة أم الإمارات لنا في وقت سابق، كانت بمثابة الوسام على صدرنا، وتحفيز دائم لنا في الاستمرار بمهنة التمريض، وندعو اليوم كافة أبناء الإمارات إلى الالتحاق بمهنة التمريض، وخدمة الوطن من خلال التمريض. خولة الشاعر ممرضة في أحد مستشفيات العزل، قالت: الدولة تدعم الكادر التمريضي، والقيادة هي الداعمة الأولى لنا، والفرص ما زالت مفتوحة أمام أبناء الإمارات للالتحاق بمهنة التمريض، من أجل خدمة الوطن، فالدولة بحاجة إلى ممرضين من أبناء الوطن. وأكدت أن الوزارة حرصت على استثمار كافة الإمكانات من أجل حماية الكادر التمريضي من العدوى، عبر تحويل الغرف الموجودة في المنشأة لتتناسب مع المتطلبات الحالية، وتحويلها لغرف تبديل الملابس للكوادر الصحية، والزي الرسمي للكوادر أيضاً يغسل في المستشفى، ولا ينقل للمنزل، منعاً لأي احتمالية لنقل العدوى، وسط إجراءات احترازية كبيرة، وتحرص الكوادر التمريضية على الاستحمام بعد انتهاء الدوام، وخاصة اللواتي يتعرضن للرذاذ من مريض كورونا بعد عملية إنعاشه. أكدت ميثا المهيري ممرضة التوجيه الإكلينكي في أحد مستشفيات العزل أن التحديات كبيرة خلف كواليس غرف العزل الصحي، ونسعى لنشر الإيجابية في أقسام كوفيد - 19، ومنح المرضى جرعة من الأمل من أجل رفع معنوياتهم للانتصار على الفيروس، ورسالتي اليوم للمجتمع تتمثل في تشجيعهم على الإقبال على مهنة التمريض، التي تعد من أسمى المهن، فالوطن بحاجة لهم. وقالت: أتابع بشكل مستمر آلية ارتداء الكادر التمريضي الزي الواقي للحماية من العدوى، ومتابعة دورية في القسم على اتباع الجميع للوائح المعتمدة من الجهات الصحية، وكوني أتواجد في قسم كوفيد - 19، أتبع كافة المعايير لتجنب الفيروس، عبر ارتداء الكمامات بشكل مستمر، واتباع الآلية الصحيحة في التخلص من الزي بعد الخروج من غرفة المريض، وبين كل عملية خلع نغسل اليدين بالماء والصابون، وتستغرق العملية ما بين 10 إلى 12 دقيقة، لأنها يجب أن تكون بطريقة بطيئة. وقالت خديجة كوهي ممرضة في أحد مستشفيات العزل، أجرينا عمليات جراحية لمرضى مصابين بكورونا، إحداها حالة لطفل تعرض لحادث قطع في يده، وتبين بعد فحص كورونا أنه مصاب، وآخر وضع له أنبوب التنفس الصناعي، ورسالتي للمجتمع: التزموا بيوتكم، لمصلحة الوطن، ونفتخر اليوم أننا نرى هناك إقبالاً من الإماراتيات على مهنة التمريض، وندعو أبناء الوطن خريجين الثانوية العامة إلى الإقبال على كليات التمريض في الدولة، فالدولة تقدم الدعم للكادر التمريضي منذ بداية دراسته حتى عند توظيفه المباشر. فاطمة المسافري ممرضة قالت: الوطن بحاجة اليوم إلى أبنائه في كافة التخصصات، والتمريض هم خط الدفاع الأول، وندعو أبناء الوطن إلى الالتحاق بمهنة التمريض عبر الدراسة الأكاديمية، والتواجد في هذه المهنة السامية.وأكدت حليمة البلوشي ممرضة ومسؤولة عن إحدى فرق التمريض في أحد مستشفيات العزل التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع أن مهنة التمريض في مستشفيات الدولة بحاجة إلى أبنائها، وهذه المهنة تجد الدعم من القيادة الرشيدة، ونشجع الطلبة على الالتحاق بمهنة التمريض.

مشاركة :