مقتل خمسة مدنيين في هجوم على قاعدة للجيش الأفغاني تبنته طالبان

  • 5/15/2020
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

خوست-(أ ف ب): أعلنت حركة طالبان أنها شنت هجوما عنيفا أمس الخميس على قاعدة للجيش الأفغاني في مدينة غارديز (شرق) أوقع خمسة قتلى في صفوف المدنيين بحسب وزارة الدفاع، وذلك بعدما أمرت الحكومة قواتها باستئناف الضربات ضد المتمردين. وجاء في بيان لوزارة الدفاع أنه تم استهداف القاعدة العسكرية في مدينة غارديز في شرق البلاد بشاحنة مفخّخة، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين. وقال مسؤولون محليون إن بين القتلى جنديا واحدا على الأقل وإن 24 شخصا جرحوا جراء الهجوم بينهم عسكريون. ويأتي الهجوم بعد سلسلة اعتداءات عنيفة أمر إثرها الرئيس الأفغاني أشرف غني القوات الأفغانية باستئناف العمليات الهجومية ضد المتمردين، وذلك بعد أشهر من التزام الجيش الأفغاني بالرد الدفاعي فقط على أي هجمات تشنها طالبان في توجيهات كانت تهدف إلى دعم محادثات السلام. وأعلنت حركة طالبان التي غالبا ما تبالغ في حصيلة هجماتها «سقوط عشرات الجنود بين قتيل وجريح»، نافية مقتل مدنيين. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في رسالة لوسائل الإعلام عبر تطبيق واتساب «بعد الإعلان عن الحملة... نفذ هجوم استشهادي ضد مقر مهم للقيادة العسكرية تابع لإدارة كابول». وأورد بيان وزارة الدفاع الأفغانية أن الانتحاري الذي نفّذ الهجوم فجّر الشاحنة المفخّخة قبل الوصول إلى القاعدة. وتظهر الصور الملتقطة في الموقع انهيارا جزئيا لجدار يحيط بالقاعدة العسكرية. وأسفر هجومان مروعان يوم الثلاثاء عن مقتل 56 شخصا، أحدهما استهدف مستشفى توليد في كابول أدى إلى مقتل 24 شخصا والآخر استهدف جنازة في شرق البلاد موقعا 32 قتيلا. وأثار الهجومان غضبا دوليا بعد نشر صور لقتلى بينهم رضّع وأمهات. ودان مجلس الأمن الدولي الهجومين اللذين وصفهما بأنهما «إرهابيان وشنيعان وجبانان». وجاء في بيان للمجلس أن «الاستهداف المتعمّد للرضّع والأطفال والأمهات والطواقم الصحية يثير الاشمئزاز». وتدير جناح التوليد في المستشفى منظمة «أطباء بلا حدود» التي أعلنت أن طفلا ولد خلال الاعتداء. وحمّلت حكومة غني طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية مسؤولية الهجومين، وأمرت القوات الأفغانية باستئناف العمليات الهجومية ضد المتمردين. وفي حين نفت طالبان مسؤوليتها عن الهجومين، أعلنت الحركة «جاهزيتها التامة» للتصدي لأي ضربة. ويهدد التصعيد بين الجانبين مصير عملية السلام المتعثّرة والتي تدعمها واشنطن. وتجنّبت طالبان شن هجمات كبيرة في المدن الأفغانية منذ فبراير حين وقع ممثلوها على اتفاق تاريخي مع الولايات المتحدة من المفترض أن يمهّد الطريق لعقد محادثات سلام بين الحركة والحكومة الأفغانية. وتعهّدت طالبان بموجب الاتفاق بعدم استهداف قوات التحالف الذي تقوده واشنطن، لكنها لم تقدّم تعهّدا مماثلا تجاه القوات الأفغانية بينما كثّفت هجماتها في الولايات. ويفترض بموجب الاتفاق مغادرة جميع القوات الأمريكية والأجنبية أفغانستان خلال العام المقبل. وقد غادر الآلاف من القوات الأمريكية بالفعل، مع توقع خفض القوات إلى 8600 في غضون أشهر. وقال المحلل السياسي الأفغاني سيد ناصر موسوي إن أعمال العنف التي سجّلت هذا الأسبوع تشكل «نكسة خطيرة» لعملية السلام. 

مشاركة :