تتعلق صحة الشرايين بالقلب والأوعية الدموية، وأشد ما يُسبب القلق هو انسداد هذه الشرايين ومنع تدفق الدم إلى الجسم، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث نوبة قلبية. ويتمثّل أهم عرض يوضح مدى الاستعداد للإصابة بالشريان التاجي المسدود في الشعور بالألم في الصدر إلى جانب الإحساس بالثقل، والمعاناة الكبيرة في التنفس، والتي قد تكون بدورها مقدمات لنوبة قلبية. لكن دراسات متداولة تشير إلى أنه يمكن السيطرة على الأمر عن طريق تناول وجبات غذائية صحية تعمل على تنظيف الشرايين من المواد المترسبة؛ خصوصا الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والدهون الصحية والألياف. الدهون الصحية على عكس الشائع، تقلل الدهون الأحادية غير المشبعة من الكوليسترول السيئ وتحميك من نوبة قلبية أو سكتة دماغية، بعيداً عما كان يتداول -في السابق- حول شيطنة الدهون، كما اتضح في دراسات متأخرة أن السكر هو الجاني الحقيقي. وتتضمن العناصر التي تحتوي على الدهون الصحية مثل الأفوكاد، و الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل التي تضم الأوميغا-3 التي تقلل من مستوى الدهون الثلاثية الضارة في الشرايين. كذلك المكسرات مثل الكاجو واللوز والمكسرات كوجبة خفيفة، ولمحتواها من المغنيسيوم والكوليسترول الصحي. مضادات الأكسدة تعرف الأكسدة باسم الجذور الحرة، وهي منتج ثانوي ناتج عن عملية تنفس الأكسجين في الجسم، تتسبب في أضرار لجدران الخلايا والشرايين، لذا يساعد تناول الطعام الغني بمضادات الأكسدة في عرقلة الجذور الحرة ومنعها من عملها. ومن مضادات الأكسدة الكركم، والحمضيات مثل الليمون، والرمان الذي يعتبر مضادا قويا للأكسدة ومنظفا للشرايين المسدودة ويُحسّن تدفق الدم. الألياف تعد الألياف بنوعيها غير القابلة للذوبان والقابلة للذوبان عنصرا مهما في اتباع نظام غذائي صحي للقلب؛ لأنها تخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار، كما أنها تغذي البكتيريا الصحية في أمعائك وتُسهّل عملية الهضم. توجد الألياف في الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشعير والكينوا ودقيق الشوفان، وأيضاً في الخضروات والفواكه والقرنبيط والملفوف إلى الفشار كوجبة خفيفة ممتازة.