تقرير اخباري: اليمن يسجل إصابات جديدة بكورونا وسط إمكانيات محدودة على المواجهة

  • 5/16/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عدن، اليمن 15 مايو 2020 (شينخوا) سجل اليمن المزيد من الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في وقت تبدو فيه مواجهة العدوى في هذا البلد المضطرب صعبة للغاية بسبب قدرات البلاد الصحية المحدودة والمنهكة. وبدأ تفشي المرض في اليمن متأخرا عن بقية بلدان المنطقة، الا أن السلطات تسجل منذ أسابيع حالات إصابات ووفيات مستمرة بسببه. وأعلنت السلطات الصحية اليوم (الجمعة) تسجيل 21 حالة إصابة جديدة بالمرض منها ثلاث وفيات خلال الساعات الماضية. وذكرت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا في بيان، أن الإصابات توزعت بواقع 13 حالة إصابة في مدينة عدن (جنوبا)، و8 حالات في محافظة حضرموت (شرقا). وارتفع بذلك عدد الإصابات المؤكدة منذ العاشر من ابريل الماضي الى 108 حالات إصابة بينها 16 حالة وفاة وحالة تعافي واحدة. وتركزت حالات الإصابة في كل من عدن وحضرموت ولحج والضالع ومأرب وشبوة والمهرة وهي مناطق خاضعة لسيطرة السلطات الصحية التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، إضافة إلى حالتين أعلنت عنهما جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها. ومع توسع دائرة تفشي المرض، فان الامكانيات المتاحة لمواجهته تبدو متواضعة للغاية. وقال وكيل وزارة الصحة الدكتور شوقي الشرجبي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الإمكانيات لدى الوزارة محدودة جدا، في ظل تفشي مرض فيروس كورونا الجديد في البلاد. ومع ذلك، أكد الشرجبي أن هناك جهودا تبذل لمواجهة المرض رغم القدرات المتواضعة. وأشار المسؤول اليمني الى أنه تم طلب مساعدات من الحكومة الصينية لمواجهة المرض، وأنهم في الحكومة اليمنية في انتظار الدعم من الأصدقاء الصينيين. وحذرت منظمات دولية من سرعة تفشي المرض في اليمن بسبب تهالك نظامه الصحي وضعف مناعة مواطنيه. وقالت منظمة (أطباء بلا حدود) اليوم، إن قدرة إجراء فحوصات كشف مرض (كوفيد-19) في اليمن محدودة للغاية ومن المستحيل معرفة المدى الكامل لانتشار الفيروس. وأوضحت المنظمة في بيان، أنها تدير منذ السابع من مايو الجاري مركزا لعلاج (كوفيد-19) في مستشفى الأمل بمدينة عدن بفريق من الموظفين المحليين والدوليين يعملون على مدار الساعة في المستشفى. وأضافت "ما نراه في عدن هو أن بعض الأشخاص يأتون إلى المستشفى بشكل متأخر، مما يجعل علاجهم أكثر صعوبة". وقال طبيب المخ والأعصاب اليمني عمار البعداني لـ ((شينخوا)) إن منظومة اليمن الصحية هشة وتفتقر إلى أبسط أدوات التشخيص والعلاج فيما يتعلق بمسحات تشخيص (كوفيد-19). وأوضح البعداني، وهو طبيب مختص بالتوعية بمخاطر مرض كورونا، أن "تداعيات الحرب الاقتصادية والاجتماعية والكوارث وانتشار الأوبئة الاخرى كالكوليرا وحمى الضنك ومستويات الفقر تسببت في الضعف العام مناعيا لدى المواطنين". واعتبر أن كل هذه الأمور "تشكل بيئة خصبة لتفشي كورونا وتسجيل عدد كبير من الاصابات ونسبة عالية من الوفيات". وأضاف أن "الحرب فاقمت من هذا التأثير بشكل كبير ولا نعتقد أن السلطات سواء في صنعاء أو في عدن قادرة على مواجهة الوباء". ورأى الطبيب اليمني أن معطيات الوضع في اليمن تشير إلى أن السلطات الصحية غير قادرة على مواجهة المرض بالنظر الى أن الوباء لم تصمد أمامه حتى المنظومات الصحية المتطورة. وأعلنت الحكومة اليمنية الاثنين الماضي عدن جنوبي البلاد مدينة "موبوءة" جراء تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وأمراض أخرى. ويعاني اليمن من "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، بحسب الأمم المتحدة جراء النزاع الدموي القائم في البلاد منذ أواخر العام 2014 بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي.

مشاركة :