حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من «صدام كبير» حال ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية. وقال العاهل الأردني في مقابلة له نشرتها مجلة دير شبيغل الألمانية أمس الجمعة، تناولت آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط: «إذا ما ضمّت إسرائيل بالفعل أجزاءً من الضفة الغربية في تموز، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية». وأضاف: «لا أريد أن أطلق التهديدات، أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات». وقال: «نحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط». وشدد على أن: «حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد الذي سيمكننا من المضي قدماً». ونبه إلى أن: «القادة الذين يدعون لحل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته، ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سنشهد مزيداً من الفوضى والتطرف في المنطقة». وقال إن: «ألمانيا تدرك تماماً القرار السليم بشأن القضية الفلسطينية، ونحن حلفاء وأصدقاء في ما يتعلق بهذه القضية، ونمضي إلى الأمام». وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي قد دعا، أمس الأول، الاتحاد الأوروبي إلى «التصدي» لمخطط إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنه ينسف عملية السلام، ويقوض حل الدولتين. وقال الصفدي، خلال لقائه بسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى المملكة، يجب على الاتحاد التصدي لأي قرار إسرائيلي بضم أراض فلسطينية محتلة.
مشاركة :