ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، اجتماعين عن بُعد لمجلس التعليم والموارد البشرية، خلال الأسبوعين الماضيين. وتوجه سموه بتحية تقدير واعتزاز إلى الممرضات والممرضين بمناسبة اليوم العالمي للتمريض الذي يصادف 12 مايو من كل عام، مؤكداً أنهم نماذج مشرفة في الإخلاص والتفاني والعمل الدؤوب. وأشار سموه إلى أنهم «يؤدون دورهم بشجاعة وإخلاص ضمن خط دفاعنا الأول لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)»، مؤكداً أن مهنتهم تجسد أسمى معاني الرحمة والقيم الإنسانية النبيلة. من جانبه، استعرض معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، مشروع «بيانات التعليم وسوق العمل» الذي جاء بناء على توصيات رئيس المجلس بضرورة تبني أفضل الممارسات العالمية في مراحل اتخاذ القرار، بحيث يستند ذلك بشكل أساسي إلى البيانات والمعلومات وتحليلها لتوفير قاعدة من المعطيات لصانعي القرار ومشرعي القوانين، حيث يعتبر هذا المشروع كفيلاً بتحقيق هذا النهج. وتطرق معاليه لآخر تطورات المشروع وما يشمله من أدوات استراتيجية تسهم في تعزيز مهمة صانعي القرار تجاه وضع السياسات وإطلاق المشاريع والمبادرات المبنية على المعلومات الإحصائية والرؤى المستقبلية الدقيقة. وأشار معاليه إلى أن المشروع يستند إلى باقة تضم أكثر من 800 مليون نقطة من البيانات، تبرز رحلة الأفراد في الدولة من التعليم إلى سوق العمل، ويحتوي على آليات وطرق لتحليل البيانات وربطها باستخدام علم البيانات الحديث، لمعرفة أهم العوامل التي تؤثر على هذه الرحلة، وما هي أهم الجوانب التي يجب التركيز عليها في عملية صنع القرار ووضع السياسات. كما استعرض معاليه البنية التحتية للبيانات التي تم تطويرها خصيصاً لمشروع «بيانات التعليم وسوق العمل»، حيث يجري استقاء البيانات من قبل 6 جهات حكومية حتى اليوم، وهي وزارة التربية والتعليم ووزارة الموارد البشرية والتوطين ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي والهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية وصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي، بما يضمن الحصول على نظرة شمولية ومتكاملة لرحلة الأفراد من التعليم إلى سوق العمل. وتطرق معاليه إلى بعض التحليلات التي تم تنفيذها من خلال هذا المشروع والخطوات المستقبلية لتطوير المرحلة الثانية من المشروع. من جانبه، استعرض معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، بوابة التعلم الذكي المتاحة من قبل الوزارة في إطار تطبيق منظومة التعلم عن بُعد لطلبة المدارس، باعتبارها تتميز بالشمولية والتكامل في المحتوى المعرفي، حيث تشتمل على منصات معرفية رقمية ذكية مدعومة بتقنيات تعلم حديثة وحلول تعليمية متنوعة، والتي توفرها البوابة، وعددها 14 منصة، تتسم بكون محتواها يتواءم مع المناهج الدراسية للمراحل المختلفة، وتتيح خيارات متنوعة للتعلم. كما تناول معاليه تجارب تعليمية منتقاة لبعض الدول المتقدمة، موضحاً مزاياها ومقوماتها وآليات عملها في ظل الظروف الصحية الراهنة، فضلاً عن جوانب القوة والمرونة فيها وكيفية الاستفادة منها بإسقاطها على النموذج التعليمي الإماراتي الخاص في التعلم عن بُعد. وأشار معاليه إلى أن الوزارة فتحت قنوات التواصل مع نظيراتها في بلدان العالم العربية والأجنبية، مستعرضاً بعضاً من مجالات التعاون الثنائي، وحرص الوزارة واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي للدول الصديقة من خلال إتاحة منصات الوزارة الرقمية الذكية لهذه الدول، بما يضمن إنجاح التعلم عن بُعد فيها، وتقليل أثر تداعيات الأزمة على سير التعلم لديها. من جانبها، استعرضت معالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، خلال الاجتماع، إعداد دراسة لقياس تأثير العزل المنزلي على أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن الدراسة تستهدف 2000 من أصحاب الهمم وأولياء أمورهم من مختلف الأعمار، وفي مختلف إمارات الدولة، وهي عبارة عن استقصاء لتأثيرات العزل المنزلي المحتملة على أصحاب الهمم، والتحديات التي قد يواجهونها خلال أزمة كورونا. وأشارت معاليها إلى أن الدارسة ستقوم على استبيانات موجهة إلى أصحاب الهمم وأولياء أمورهم للتعبير وبكل شفافية عما يواجهونه من تحديات خلال فترة العزل المنزلي لمعرفة احتياجات مختلف الإعاقات، والتعرف على آثار العزل على الصحة النفسية والأبعاد السلوكية والاجتماعية. وبينت أن الدراسة تستهدف وضع البرامج والخطط اللازمة لتوفير الدعم اللازم لمختلف الفئات، موضحة أن الوزارة ستعمل على إعداد هذه البرامج والخطط عن بعد، بالإضافة إلى تطوير أدلة عمل توجيهية للتعامل مع أصحاب الهمم في ظل الأزمات. حضر الاجتماعين، معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي ناصر بن ثاني الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة، ومعالي سارة عوض عيسى مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة أبوظبي، ومعالي سعيد أحمد غباش، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الدكتور عبدالله بن محمد الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية - دبي، وسعادة الدكتورة محدثة بنت يحيى الهاشمي، رئيس هيئة التعليم الخاص - الشارقة، ومحمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي.
مشاركة :