إنه يضم مجموعة مترفة من برك السباحة والمسارح والصالات الرياضية والمطاعم والشقق السكنية التى يتم تصميمها حسب الطلب وخدمات نقل بالطائرات المروحية. وفي نفس الوقت، بإمكان هذا المجمع الصمود في وجه القنابل النووية والزلازل والطوفان والهجوم بالأسلحة الكيميائية، واختصارا.. أي كارثة تخطر على بالك. كل هذا تجده في مأوى تحت الأرض يوصف بأنه "الملاذ المثالي من الكوارث"، وكشف روبرت فيشينيو، المدير التنفيذي ومؤسس شركة "فايفوس" عن إنشاء هذا المأوى من فئة خمس نجوم والمسمى "فايفوس أوروبا وان" في قرية روثنشتاين الألمانية وهو عبارة عن مجمع يقارن بقصور المليارديرات أو يخوتهم الفارهة، ويحتوي على كل معينات الحياة. وعلى الرغم من أن الشركة لم تحدد ثمن الشقة الواحدة إلا أن تكلفة تشييد المجمع بلغت 1.1 مليار دولار، ما يعنى أنها ستكون متاحة للأثرياء وحدهم دون سواهم. وستحصل كل عائلة على شقة بمساحة 2500 قدم مربع، لتصممها وتبنيها وفقا للمواصفات التي تحددها، مثل إضافة بركة سباحة، أو مسرح أو حمام فاخر، وسيتاح للسكان وصولا سهلا للمستشفى والمطاعم المتعددة والمخبز. وتضم المرافق المشتركة الأخرى طرقا ومسارات، وأماكن لإقامة المناسبات، ومدارس، ومحطة تلفاز ومركز اعتقال. وبالإضافة إلى ثمن الشقة، فإن كل عائلة ستكون ملزمة بسداد نفقات إدارة المجمع وتزويده باحتياجاته، وأي نفقات أخرى ذات صلة بإدارته. وتقول الشركة إن ما تنفقه العائلة يمكن أن ينقذ حياتها لأن بإمكان المجمع المقام على مساحة 304 آلاف متر مربع الصمود أمام انفجار نووي هائل قريب المدى أو كارثة طبيعية على الجوار. وبينما تبلغ المساحة السكنية تحت الأرض داخل المجمع المحصن ضد الانفجارات 227,904 أقدام مربعة فإنه يضم مساحة سكنية فوق الأرض تبلغ 43,906 أقدام مربعة. وتضم المساحة السكنية تحت الأرض العديد من الغرف النفقية، وكل غرفة مزودة بنظام أمني متكامل، والعديد من الأبواب الكتيمة الهواء القادرة على الصمود في الانفجارات، ومحطتي مياه وكهرباء، وأنظمة التهوية وتنقية الهواء والتكييف والاتصالات. ويضم المأوى أيضا حديقة حيوان مصغرة وأرشيفا للتحف والكنوز وبنكاً للحمض النووي "دي ان ايه". وفي حال وقوع الكارثة، تطير العائلات إلى أقرب مطار إلى المجمع حيث تقوم مروحيات تابعة شركة فايفوس بنقلهم من تلك المطارات إلى المخبأ.