نجحت قوات الأمن الكويتية أمس فى العثور على المركبة التي استغلها الإرهابي الذي فجر نفسه في حادث الاعتداء على جامع الإمام الصادق بمنطقة الصوابر الجمعة وهي مركبة صالون يابانية الصنع. وأضافت الداخلية الكويتية، في بيان صحافي أمس، أنه تم إلقاء القبض على مالك المركبة التي استقلها الإرهابي إلى مكان الحادث والذي فر بها سائقها عقب وقوع التفجير مباشرة. ولا تزال أجهزة الأمن تواصل جهودها لكشف ملابسات هذه القضية. وبلغت حصيلة ضحايا الهجوم 27 قتيلا و227 مصاباً. وقال مصدر أمني أمس إن الكويت ألقت القبض على عدد من الأشخاص للاشتباه في ضلوعهم في تفجير مسجد الجمعة مما أسفر عن سقوط 27 قتيلا فيما أعلنت الدولة يوم حداد عام واستعدت لإقامة جنازة جماعية. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير الذي يعد أسوأ هجوم للمتشددين في الكويت منذ سنوات. وقالت وزارة الداخلية إن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة أكثر من 200 شخص. وقال المصدر "اعتقل عدد من الأشخاص للاشتباه في وجود صلات لهم بالمهاجم الانتحاري". وقالت صحيفة القبس الكويتية اليومية إن الأمن اعتقل ثلاثة أشخاص للاشتباه في ضلوعهم في الهجوم. وقال مسؤولون حكوميون إن الهجوم استهدف إثارة العداء بين الغالبية السنية والأقلية الشيعية. ويشكل الشيعة بين 15 و30 في المئة من سكان الكويت التي يغلب على سكانها السنة؛ حيث يعيش أعضاء الطائفتين جنبا إلى جنب دون احتكاك يذكر. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح قوله إنهم سيقطعون أيدي الشر التي تتدخل في أمن الوطن. وكان خليل الصالح عضو مجلس الأمة الكويتي متواجدا في مسجد الإمام الصادق عندما وقع الهجوم الجمعة. وقال إن المصلين كانوا ساجدين في الصلاة عندما دخل انتحاري المسجد وفجر نفسه فدمر الجدران والسقف.
مشاركة :