التوترات الأمريكية الصينية تقود الأسهم العالمية

  • 5/16/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قادت «وول ستريت» الأسواق العالمية إلى تراجع كبير في أسبوع غلب عليه التشاؤم، انتهى على خسائر شملت الجميع تصدرها مؤشر داكس الألماني بتراجع 4.03%. وفقد كل من داو جونز و«إس أند بي» 2.6% و2.3% على التوالي، بينما بلغت خسائر مؤشر فاينانشل تايمز في لندن 2.29% وكان مؤشر نيكاي في طوكيو الأقل خسارة فاقداً 0.70%.وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع في جلسة الجمعة بعد جلسة متقلبة بين الصعود والهبوط، إذ كان المستثمرون يوازنون بين العلاقات التجارية الأمريكية الصينية وبيانات اقتصادية أمريكية أضعف من المتوقع من ناحية، والتفاؤل حيال إمكانية دعم تخفيف قيود مرتبطة بفيروس كورونا للنشاط هذا الشهر من ناحية أخرى.وفي ختام الجلسة، صعد داو جونز 60.08 نقطة، بما يعادل 0.25%، إلى 23685 نقطة، وأغلق ستاندرد آند بورز مرتفعاً 11.2 نقطة، أو 0.39%، إلى 2863.7 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 70.84 نقطة، أو 0.79%، إلى 9014.56 نقطة. أوروبا: أسوأ أسبوع منذ منتصف مارس وأغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع الجمعة، لكنها سجلت أسوأ خسائر أسبوعية لها منذ منتصف مارس/ آذار، إذ أضاف التوتر الأمريكي الصيني المتصاعد، مخاوف من أن تباطؤاً اقتصادياً عالمياً قد يستمر لفترة أطول مما كان يُخشى.وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع 0.5%، إذ صعدت أسهم شركات التعدين 2.8 في المئة بعد أن أظهرت بيانات أن إنتاج الصين الصناعي زاد في إبريل /نيسان بأسرع من المتوقع.وتلقت أسهم شركات أشباه الموصلات الأوروبية ضربة على خلفية التصريحات التي خرجت في الآونة الأخيرة بشأن التجارة، إذ خسر سهما ديالوج وسيلترونيك الألمانيتين 3.3% و1% على الترتيب.ونزل سهم إس.تي مايكرو إلكترونيكس لصناعة الرقائق 3%، مما أبقى أسهم باريس مستقرة.أظهرت قراءة أولية للناتج المحلي الإجمالي لألمانيا في الربع الأول من العام أن أكبر اقتصاد أوروبي انكمش 2.2 في المئة في الربع الأول، وهو أكبر تباطؤ منذ الأزمة المالية في 2009، مع توقعات بالأسوأ بحلول منتصف العام.لكن وزراء مالية منطقة اليورو أجروا اجتماعاً عن بعد لمناقشة إجراءات مالية ترمي إلى تخفيف التداعيات الاقتصادية. وذكرت مجلة دير شبيجل أن وزير المالية الألماني أولاف شولتس يخطط لميزانية تكميلية، والتي قد تشمل الحصول على ديون إضافية بقيمة 100 مليار يورو (108.25 مليار دولار). أول خسارة لـ«نيكاي» في 3 أسابيع ارتفعت الأسهم اليابانية الجمعة بعد خسائر تكبدتها على مدى ثلاث جلسات على التوالي، لكنها سجلت أول تراجع أسبوعي في ثلاثة أسابيع مع تضرر معنويات المستثمرين عقب تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.وأغلق المؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 0.6% إلى 20037.47 نقطة، فيما قادت القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية والتي تضررت في الآونة الأخيرة المكاسب. وفي الأسبوع، خسر المؤشر 0.7%.وأضاف المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5% ليغلق عند 1453.77 نقطة، مع ارتفاع ما يزيد على ثلثي مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو. وفي الأسبوع، نزل المؤشر 0.3% وسجل أول تراجع أسبوعي في ثلاثة أسابيع.وفي مؤشرات على المزيد من التصدع في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة حيال ما وصفه بفشل الصين في احتواء مرض كوفيد-19 وأشار إلى أنه من المحتمل أن يقطع العلاقات مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.ويترقب المستثمرون حالياً بيانات الناتج المحلي الإجمالي لليابان للربع بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار، والذي من المرجح أن ينكمش للربع الثاني على التوالي.وعلى جبهة الطلب، أظهرت بيانات من مجموعة البورصة اليابانية أن صافي مبيعات المستثمرين الأجانب فاق مشترياتهم للأسهم اليابانية في الأسبوع الماضي وذلك للأسبوع الثالث عشر على التوالي وهي أطول سلسلة على الإطلاق. مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات يقفز 2.8% وأقبل المستثمرون على شراء أسهم الشركات المرتبطة بأشباه الموصلات عقب قفزة بنسبة 2.8% حققها مؤشر فيلادلفيا الأمريكي لأشباه الموصلات.وارتفع سهم طوكيو إلكترون الموردة لمعدات صناعة الرقائق اثنين في المئة وصعد سهم أدفانتست لصناعة أجهزة الاختبار 3.3%.وصعد سهم نيسان موتور 3.9% بفضل تقارير إخبارية ذكرت أن شركة صناعة السيارات اليابانية ربما تدرس احتمال إغلاق مصنعها في برشلونة، ومن المحتمل أن تنقل إنتاجها إلى مصانع رينو.ومخالفاً الاتجاه العام للسوق، هوى سهم ميتسوبيشي استيت 8.8% بعد أن خفضت الشركة توقعاتها لتوزيعات الأرباح للسنة بالكامل وتوقعت انخفاض صافي الربح 25.9% للسنة المالية الجارية التي تنتهي في مارس/آذار 2021.

مشاركة :