تنطق أعماله بالحيوية والحركة، من خلال إبداع فنى متميز غير مسبوق يحول محمود الورق من خلال تشكيله وتطويعه كيفما شاء بأنامله الذهبية بكل سهولة ويسر، وبمجرد أن تبدأ الفكرة لديه يبحث عن إمكانية تطبيقها بشكل مختلف، بكل تفاصيلها بداية من المجسم إلى التنفيذ.يقول محمود السيد، ٣٠ عامًا، منذ طفولتى وأنا أبحث داخل نفسى عن مهارة أو موهبة، فكنت أعشق فن الرسم، وكنت أقوم بعمل اسكيتشات وأحتفظ بها في غرفتى، ومنذ نحو ١٠ سنوات بدأت في تعلم وإتقان تشكيل الورق وتطويعه من خلال الأعمال اليدوية. وبدأت أهتم أكتر بخامة الورق في عمل المجسمات، فأنا أقوم بكرمشة الورق كى أجعله شيئا يبدو ذا قيمة جوهرية، واستخدام نوعيات الورق المناسبة لكل عمل فنى وتلوينه وعمل نقوش متنوعة تناسب كل عمل، مؤكدًا أن التركيز أهم شىء في نجاح تلك الحرفة.لا يستغرق وقتا طويلا حتى ينتهى من تنفيذ قطعة معينة أو أكثر، «أول حاجة بجمع الشخصية التى أريد عملها أو أشتغل عليها وتجهيز الورق والرسم بالقلم الرصاص لتحديد الشكل النهائى ثم تنفيذها في وقت قصير قد لا يتعدى الخمس دقائق».لم يبخل محمود على المعجبين بذلك الفن؛ فقام بإنشاء قناة خاصة به على موقع يوتيوب، يعرض عليها أعماله الفنية، ويعلم عليها من يريد أن يصبح مثله.ويختتم كلامه، أتمنى أن يكون هناك اهتمام كبير بهذا الفن من قبل الدولة، وأطمح إلى الوصول للعالمية، وتحقيق نجاحات باهرة في ذلك الفن المبتكر.