دبي في 16 مايو/ وام / نظم نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب التابع لنادي دبي للصحافة أمس جلسة افتراضية لمجلس المؤثرين العرب بعنوان "التعايش مع كورونا.. دور الإعلام الجديد"، وذلك ضمن سلسلة من الجلسات الافتراضية بتقنية البث المباشر، تماشيا مع التدابير الوقائية والاحترازية المطبقة في الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.شارك في الجلسة معالي الدكتور علي النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وعلي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، وخديجة المرزوقي، رئيسة تحرير منصة "دبي بوست"، وميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، وإدارتها الإعلامية ندى الشيباني من مؤسسة أبوظبي للإعلام، بحضور أكثر من 200 شخصية من الإعلاميين ورواد منصات التواصل الاجتماعي في الإمارات والمنطقة العربية.وأكد المشاركون في الجلسة أن الأزمة التي يشهدها العالم حاليا جراء انتشار فيروس كورونا المستجد ، تمثل نقطة تحول في كل المجالات، وقطاع الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لا يشكلون استثناءً من هذا التغير، مشيرين الى أن الأزمة الحالية ستفرض تغييرا في الكثير من المفاهيم والأوضاع السائدة.وأكدوا أن العالم دخل في تعايش نوعي مع تداعيات وآثار هذه الأزمة بعد أن انحسر انتشاره تدريجياً، مشيدين بمبادرات التوعية التي نفذها بعض مؤثري منصات التواصل الاجتماعي طوعيا كجزء من دورهم تجاه المجتمع وأفراده.وأوضحت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة خلال افتتاح الجلسة الافتراضية، أن هذه الجلسة تنظم اليوم بأدوات جديدة وفي ظروف استثنائية تعكس تعايشنا مع هذه المرحلة وتأقلمنا مع مختلف التحديات المفروضة، معربة عن امتنانها لجميع المتحدثين على مشاركتهم.وقالت " تعودنا في دبي وكما تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" أن التحديات لا يمكنها أن تعطل مسيرتنا، وهذا ما نؤمن به ونطبقه عمليا في نادي دبي للصحافة وسط الظروف الراهنة، والتي دار فيها الكثير من الجدل حول دور الإعلام ما بين مؤيد يعتقد أنه قام بدوره على الوجه الأكمل في معاونة الناس على التصدي لها، ومعارض يوجه الاتهام للإعلام بأنه السبب في تفاقمها والتهويل من شأنها.من جانبه أوضح معالي الدكتور علي النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن مرحلة ما قبل فيروس كورنا لن تكون كما بعدها وهذا ينطبق على جميع القطاعات دون استثناء، حيث فرضت الأزمة تغيير الكثير من المفاهيم والأوضاع السائدة في المجتمع.وقال، إن أزمة كورنا شكلت صدمة لجميع القطاعات في العالم وليس فقط للإعلام، وفكرة لوم الإعلامين أو المؤثرين في هذا الجانب غير صحيحة ومجحفة بحقهم، فالإعلام بالنهاية هو انعكاس لواقع المجتمع وما يطرحه، ولا ننكر أن في بداية الأزمة كان الجميع في تخبط نظرا لطبيعة الأزمة واحداثها غير المتوقعة، والإعلام كان انعكاس لهذا الواقع.وأضاف معاليه " لا يمكن أن نقارن بين الإعلام التقليدي والإعلام الحديث كلاهما لديهما كيان ومضمون مختلف عن الآخر، وفي هذه الأزمة أثبتا أن أي منصة منهم لا تلغي الأخرى بل على العكس هم يكملون بعضهم البعض، لافتاً إلى أن الإعلام الإماراتي بكل منصاته تفوق خلال هذه الأزمة ونجح في تقديم تغطية بلغات مختلفة، مؤكداً أن أزمة كوفيد -19 جعلت الناس تدرك أن الاستمرارية هي لمن يملك المعلومة وحس المسؤولية وأمانة الكلمة.
مشاركة :