المعارضة الإيرانية: نظام طهران يخدع المجتمع الدولي في المفاوضات النووية

  • 6/28/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام أسامة المصري كشفت المقاومة الإيرانية عن تقرير دراسي وفني يفضح أساليب الخداع التي ينتهجها نظام الملالي في المفاوضات النووية مع المجتمع الدولي للحفاظ على برنامجها في صناعة القنبلة النووية بالتزامن مع سعيه للحصول على توافقات من أجل التخلص من العقوبات الدولية. وقال القيادي في المعارضة الإيرانية علي رضا جعفر زاده: التقرير أعدته لجنة الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وهو أول دراسة من نوعها. ويؤكد تقرير المقاومة الإيرانية الذي وصل نسخة منه لـ «الشرق» أن النظام خضع للمفاوضات تحت وطأة العقوبات ومن موقع الضعف والعجز، ويتم متابعتها والإشراف عليها من قبل الولي الفقيه بشكل مباشر. ويشير التقرير إلى أن خامنئي يؤكد على ضرورة التركيز في المفاوضات على الجوانب المكشوفة وغير القابلة للإنكار في البرنامج النووي، وبموازاة ذلك العمل للحفاظ على هيكلية وآلية صنع القنبلة النووية وإبعادها أساساً عن إطار المفاوضات. وهذا كان أهم عامل في تعاطي النظام مع المفاوضات النووية. وينقل التقرير عن خامنئي قوله: «نحن نريد رفع العقوبات، وهذه مقايضة، لا بأس إن أعطينا شيئاً يجب أن نتسلم شيئاً آخر، العقوبات ترفع لكن لا يجب أن تتوقف صناعة النووية ويجب ألا يمسها شيء، وهذا خطابنا منذ اليوم الأول وتابعناه إلى اليوم». وسلط تقرير المقاومة الإيرانية الضوء على فترتين من المفاوضات بين الدول الست ونظام طهران بين عامي 2003/2004 و 2013/ 2015 وكشف عن 7 ثوابت أساسية في تعاطي النظام مع المفاوضات وعن 8 أساليب ينتهجها النظام لنيل أهدافه. الثوابت: اتخاذ القرارات حول المفاوضات يتم في أعلى مستوى من قيادة النظام، وفريق المفاوضات يمرر توجيهات خامنئي. حاول النظام دوماً إبعاد الجوانب العسكرية لبرنامجه النووي من المفاوضات النووية أو قلل متعمداً من أهميتها وجعلها في هالة من الغموض. المفاوضات وحتى التوافقات كانت دوماً على الجوانب المكشوفة من البرنامج النووي للنظام. مبدأ التستر وعدم تقديم الإجابات الضرورية والحركة الضبابية وعدم الإجابة على أسئلة الوكالة الدولية وتقديم الحد الأدنى من الأجوبة عند الضرورة القصوى. السعي للحفاظ على البنية النووية سليمة بحيث لم تتوقف عملية البحث والتطوير في أي برهة زمنية. تسوية القضايا المهمة عبر إطلاق وعود شفهية بالإضافة إلى التسويف والمماطلة في إعطاء إجابات على تحقيقات الوكالة. استغلال المفاوضات وإبداء الرغبة في إجراء المفاوضات كورقة لمنع المجتمع الدولي من اتخاذ سياسة حازمة وإيجاد غطاء مناسب لمواصلة المشروع النووي. الأساليب شراء الوقت واعتماد سياسة التسويف والمماطلة في المفاوضات. حرف الأنظار عن التركيز على الجوانب العسكرية المحتملة للبرنامج النووي وتهميش المواضيع وإرجاء إعطاء الإجابة على هذه الحالات. عدم تقديم أو إرجاء وصول الوكالة الدولية إلى النقاط الحساسة والضرورية. عدم تقديم المعلومات وعدم الشفافية بشأن المشاريع وشبكات التهريب والنشاطات غير القانونية إلا في حالة الاضطرار عندما يتم فضحه من قبل المصادر الأخرى وهذا هو أحد الأساليب الرئيسة التي يعتمدها النظام في المفاوضات حيث يقدم الحد الأدنى من المعلومات ما لم يُواجَه بمعلومات دامغة. إحالة الإجابة عن الملفات إلى تقارير مطولة ودراسة التقارير من قبل أطراف التفاوض. الإيهام في الأمل لإحراز تقدم في المفاوضات لتمهيد الأرضية للمساومة وكسب مزيد من التنازلات لصالحه. إقصاء ملف البحث والتطوير النووي عن دائرة المفاوضات. والسعي لكسب التوافق والصفقات الثنائية والهامشية ورفع شماعتها بدلاً من معالجة الموضوع في المفاوضات الجماعية ثم طرح حالات التوافق الهامشي كتوافق جماعي. من الأساليب الأخرى للنظام هو عندما لا يرى احتمالاً للنجاح في المفاوضات الجماعية، كان يجلس في مفاوضات انفرادية مع مدير الوكالة الدولية أو ممثلي الدول لكي يحصل على تنازلات في اللقاءات الانفرادية وكسب رضاهم ثم إعلان هذا التوافق كتوافق جماعي. ثم ذكر التقرير الفني للمقاومة الإيرانية نماذج وأمثلة إيجابية في عدة صفحات لهذه الأهداف والأساليب الخداعية التي ينتهجها النظام في المفاوضات.

مشاركة :