فيينا رويترز قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس في فيينا، إن التوصل إلى اتفاق لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني ما زال أمرا صعب المنال بسبب الخلافات بشأن قضايا أساسية، وذلك قبل انتهاء مهلة 30 يونيو للتوصل إلى اتفاق. وتحدث فابيوس إلى الصحفيين لدى وصوله إلى العاصمة النمساوية بعد أن صرّح وزيرا خارجية الولايات المتحدة وإيران أنه مازال هناك حاجة لمزيد من العمل الجاد، فيما قد تكون جولة المفاوضات الأخيرة لتضييق هوة الخلافات. وقال فابيوس «ما نريده هو اتفاق قوي يعترف بحق إيران في الحصول على طاقة نووية مدنية لكن يضمن تخلي إيران نهائيا عن السعي للحصول على سلاح نووي». وأضاف أن هناك ثلاثة شروط «لا غنى عنها» لتحقيق ذلك هي: التقييد الدائم لقدرة إيران على الأبحاث والتطوير والتفتيش الصارم على المواقع، بما فيها العسكرية إذا اقتضت الضرورة، وإعادة فرض العقوبات تلقائيا إذا انتهكت إيران التزاماتها. وقال فابيوس «هذه الشروط الثلاثة تحترم سيادة إيران. إنها لم تقبل بعد من جانب الجميع غير أنها تشكل القاعدة الأساسية للمثلث الذي يكون الاتفاق القوي الذي نريده». وتنتهي المهلة التي حددتها الدول المشاركة في المحادثات للتوصل إلى اتفاق يحد من البرنامج النووي لإيران مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية يوم الثلاثاء. ونقلت وزارة الخارجية الأمريكية عن كيري قوله «أمامنا كثير من العمل الجاد الذي يتعين القيام به. لدينا بعض القضايا بالغة الصعوبة». وطبقا لمحضر الاجتماع الذي نشرته الخارجية الأمريكية؛ قال وزيرالخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «إنني أوافق على ذلك. ربما ليس بشأن القضايا. لكن بشأن ضرورة العمل بجدية من أجل ان نتمكن من تحقيق تقدم والمضي قدما». غير أن كيري قال أيضا إنه «متفائل» بالوصول إلى نتيجة ناجحة. وانتهى اجتماعه مع ظريف بعد 90 دقيقة. وتتعلق الخلافات الرئيسية بوتيرة وتوقيت تخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل خطوات تتخذها طهران للحد من برنامجها النووي وطبيعة آليات المراقبة لضمان عدم خرق طهران أيَّ اتفاق. ويريد المفاوضون الأمريكيون والأوروبيون ضمان أن تكون هناك آلية لاعادة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إذا تقاعست طهران عن إنهاء الأزمة النووية التي بدأت منذ 12 عاما بين إيران والغرب. وتخشى الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الغربية من أن إيران كانت تحاول تطوير قدرات لصنع أسلحة نووية لكن إيران تقول إن برنامجها مخصَّص للأغراض السلمية فقط. وبالإضافة إلى إيران والولايات المتحدة؛ ستشمل المحادثات، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.
مشاركة :