نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع، ملتقى الأسرة الذي عقد عن بُعد، عبر تقنية الاتصال المرئي تحت شعار «السياسات الاجتماعية تنمية وتمكين»، تزامنا مع اليوم الدولي للأسرة 2020.حضر الملتقى الدكتور مغير الخييلي، رئيس الدائرة، ومريم الرميثي، المديرة العامة للمؤسسة، والدكتورة ديزي كوسترا، رئيسة منظمة الأسرة العالمية، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية في أبوظبي.ورحب الدكتور الخييلي بالحضور، وهنأهم بمناسبة اليوم الدولي للأسرة، الذي يرتبط بشكل كبير مع القيم الأساسية لدائرة تنمية المجتمع، في بناء أسرة متماسكة تشكل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته.وأكد أن السياسات الاجتماعية تسهم بشكل كبير في تمكين الأفراد والأسر والمجتمعات، لتحقيق حياة كريمة للجميع. والجهود الرامية التي تبذلها القيادة في دعم الأسرة، تعكس الحرص الكبير على الاستثمار في الإنسان.وقال «يسعدنا اليوم الإعلان عن بدء إعداد»استراتيجية جودة حياة الأسرة«الذي يمثل محورا أساسيا ضمن أولوياتنا، لأهميته في دراسة وتحليل التحديات الاجتماعية الحالية والمستقبلية التي تؤثر في جودة حياة الأسرة واستقرارها. وعبر هذه الاستراتيجية ستراجع السياسات والقوانين الحالية وتقترح البرامج الهادفة إلى دعم وتمكين جودة حياة الأسرة بمختلف عناصرها، حيث ستركز الاستراتيجية في مراحلها الأولى على دراسة التحديات المتعلقة بالوضع الراهن، والعمل على مبادرات تسهم في ضمان جودة حياة الأسرة، والشباب، وكبار المواطنين استنادا على معطيات الوضع الحالي».فيما رحبت مريم الرميثي بالحضور، ونقلت تحيات «أم الإمارات» سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتمنياتها بالتوفيق وتحقيق التطلعات.ولفتت إلى أن البشرية جمعاء تواجه ظروفا غير مسبوقة في ظل هذه الأزمة وتداعياتها على مختلف جوانب حياة الأسرة، الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي يتطلب من الحكومات اتخاذ إجراءات وتدابير استثنائية لمواجهة هذه الأزمة، والتي تعتمد في نجاحها على مدى وعي الأسر وكفاءتها في التكييف مع التغيير الجذري الذي تفرضه هذه الأزمة على أنماط حياتهم وعلاقاتهم وأعمالهم «.وهنأت الدكتورة ديزي كوسترا، سموّ الشيخة فاطمة، باليوم العالمي للأسرة، مثمنة دعمها المتواصل لقضايا الأسرة، كما هنأت مؤسسة التنمية الأسرية، مشيدة بجهودها.وأشارت إلى أهمية هذا اليوم التي تنبع من أهمية الأسرة، فهي الخلية الأساسية لبناء المجتمع، وهي المكان الوحيد الذي ينقل للأجيال القادمة ثقافتنا وقيم التسامح والتضامن والسلام.وأشادت بإنجازات الإمارات وبجاهزيتها وتعاملها مع الأزمة الراهنة.وتضمن الملتقى أربعة محاور رئيسة، هي: السياسات الداعمة للأسرة، وواقع ومستقبل الخدمات الاجتماعية، والأسرة في ظل الأزمة فرص وتحديات، والدور القيادي للأسرة وأثره في تجاوز الأزمة.وخلال الملتقى أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية مبادرة»مستشار في كل أسرة" لتوفير الدعم الذاتي الاجتماعي النفسي للأسر بكل أوضاعها، بتأهيل فرد أو أكثر منها، ضمن منظومة مهارات اجتماعية اقتصادية قانونية متعددة الاتجاهات، عبر وسائل تفاعلية مبتكرة. (وام)
مشاركة :