صحيفة المرصد :اختصر مختصون وباحثون أسباب فشل الزواج الثاني في ستة أسباب، أهمها الارتجال في الإقدام عليه كردة فعل، واتخاذه وسيلة لتأديب الزوجة الأولى، والانتقام، وتصرفات الزوجة الثانية، ولنقص يبحث الرجل عن تعويضه بين أقرانه، والنزوة العابرة. وبحسب صحيفة مكة أشار الباحث الأسري والمختص في شؤون الأسرة الدكتور خالد الصقعبي إلى أن من الزواج الثاني تذهب ضحيته الزوجة الثانية، والمؤسف أن الاستغناء عنها يسهل بالنسبة للبعض رغبة في الحفاظ على كينونة الأسرة الأولى، بالأخص للسيدات اللواتي يقبلن بالزوج المعدد لأسباب يرينها مهمة من وجهة نظرهن كالتقدم في العمر، وبسبب ارتجال الزوج في الإقدام على التجربة كرد فعل للمشاحنات الأسرية داخل منزله، لافتا إلى أن الاختلاف في مضمون قبول الفكرة من عدمه لا يلغي مشروعيتها، مبينا أن التعدد ليس مشروطا بالأسباب، إذ إن جمال تجربة الزواج الأول قد يكون سببا لإعادة تكرار جمال التجربة بالزواج الثاني، مع حفظ مكانة الزوجة الأولى، بشرط ألا يكون القرار ارتجاليا. وأضاف: فشل بعض الزيجات يعود لأسباب، من ضمنها الإقدام عليه بسبب ردة فعل، إلا أنه غالبا لا يكون بسبب نقص في الزوجة الأولى. الانتقام من الزوجة وصنف المستشار النفسي والأسري سلمان الحبيب موضوع الزوجة الثانية ضمن الأبغض لهن، مستدركا بأنه أمر محبب لبعض الرجال، الذين يلجؤون له في بعض الأحيان لأسباب وصفها بـالملحة، ومن ضمنها عدم التوافق الفكري، ووجود فراغ عاطفي يلجئه للبحث عما يعوضه، والزواج عن غير اقتناع، والإغراءات الخارجية، معتبرا أن النزوة العابرة قد تكون سببا في إفساد الحياة مع الزوجة الأولى التي تكون قد تتغاضى عن أفعال الزوج من أجل أولادها، دون الشعور بالحاجة إليه، فيكون بذلك قد خسر الزوجة الأولى والثانية. وفي السياق ذاته قال الدكتور سلطان السبيعي أخصائي أول طب نفسي إن التعدد مشروع للرجل بشروط عامة وخاصة أهمها القدرة البدنية والمادية والعدل بين الزوجات، لكن للأسف بعضهم يهدد زوجته بالتعدد بما يكدر صفو الحياة بينهما، بعد كل خلاف ينشب بينهما، فيما يلجأ بعضهم للتعدد بسبب تصرفات زوجته وسماتها الشخصية التي وصفها بحد قوله بأنها تكون أحيانا لا تطاق، ويضطر بعضهم للتعايش معها حفاظا على أسرته، ويبحث البعض الآخر عن الأمان العاطفي ويقرر الزواج بثانية، وهناك من يلجأ للتعدد نظرا لضعف شخصية زوجته وتسليمها مفاتيح حياتها لأهلها.
مشاركة :