رائحة «كعك العيد» تنتقل عبر«مواقع التواصل»

  • 5/17/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: زكية كرديتملأ رائحة الكعك أرجاء المنازل، وتمتد لتنتقل إلى مواقع «التواصل الاجتماعي»، إنه وقت الاحتفاء بالعادات الأصيلة، وإحياء أجمل ذكريات الطفولة، فلا شيء مثل الرائحة بإمكانه إيقاظ تلك اللحظات وتجديدها، سواء كانت رائحة كعك محترق أو شهي، وسواء كان الشكل بشكل متقن أو في حال كان يعد مثيراً للضحك، تبقى المحاولة ممتعة، وتستحق المشاركة وفتح الباب للحديث عن هذه الذكريات والتفاصيل التي علقت بذاكرة منازل الأمس، ممزوجة بأصوات الأمهات والأخوات والجدات وكل نساء العائلة، وأيضاً شبابها ورجالها، فالكعك مناسبة عائلية واجتماعية بامتياز.على موقع «فيسبوك» تنتشر صفحات تحمل اسم «كعك العيد» تنتشر عليها الوصفات والصور، بعضها للتسويق وأخرى لإحياء الذاكرة، فالتسمية باتت تعد رمزاً محبباً وبوابة للكثير من المواضيع التي تحلق حولها الذكريات وحكايات التراث والعادات والتقاليد، ولا تخلو مجموعات كثيرة غير متخصصة من الحديث عن هذا المكون الفريد الذي تتجمع عليه المشاعر، فما إن يشارك أحدهم صورة لتحضيرات كعك العيد في منزله حتى تتوالى الأحاديث عن الوصفات المختلفة ما بين بلد وآخر، وبين منطقة وأخرى، حتى يصل الاختلاف إلى البيوت نفسها، فالبعض يفضله هشاً والبعض يفضلونه مالحاً، مقرمشاً أو ذهبي اللون، ويتبعه أيضاً المعمول بأنواعه وتسمياته المختلفة، وللكعك في مصر أيضاً وقفة خاصة، فهو لوحة تنقشها أصابع النساء، وتتغنى بها لوحات الفنانين وأغاني التراث «يا كعك العيد يا احنا..يا بسكويت يا احنا.. يا شرباتات يا احنا..في كوبايات يا احنا..ومحدش حلو إلا احنا».ومن الطبيعي أن تنتشر على مواقع «اليوتيوب» الكثير من مقاطع الفيديو لطرق تحضير كعك العيد؛ حيث تتنافس قنوات الطهي على تقديم المحتوى الذي يبحث عنه الجميع، والذي يلقى إقبالاً خاصاً هذا العام لظروف عدة منها: توافر الوقت لدى الكثيرين وإقبالهم على تجربة إعداد وصفات الطعام، وأيضاً ابتعاد الكثيرين عن شراء الأطعمة الجاهزة كنوع من الوقاية، من هذه المقاطع من يتغنى بالطريقة الأصلية الموروثة عن الجدات، ومنها من ينافس بالحصول على أسرار المحال، ومن أكثر مقاطع الفيديو التي لقيت رواجاً في هذا المحتوى قناة «هبة أبو الخير» التي جذبت مليوني مشاهدة تقريباً، وقناة «شام الأصيل» بنسبة مشاهدة موازية أيضاً.

مشاركة :