الغاز المسيل للدموع يتحول إلى نكهة بوظة ضد الاضطهاد الصيني في هونغ كونغ

  • 5/17/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في شوارع هونغ كونغ التي طالها إجحاف السلطات الصينية ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية على مدى أشهر العام الماضي، يقدم محل نكهة بوظة تذكر من شاركوا في الاحتجاجات بتعرضهم للغاز المسيل للدموع.  البوظة تحوي الفلفل الأسود، وتقول أنيتا وونغ، التي شاركت في المظاهرات، إن مذاقها مشابه للغاز الذي استنشقته العام الماضي، "من الصعب التنفس في البداية، مذاقها حاد للغاية وتدفعك إلى شرب المياه فورا"، وتضيف "البوظة تذكرني بمدى الألم الذي شعرت به في المظاهرات وأنه يجب ألا أنسى ذلك الشعور أبدا".  ويقول صاحب المحل، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأسوشيتد برس، إنه أراد دعم الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، التي يبدو وأنها تحاول الانتعاش مجددا في ظل الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.  "نود أن نقدم نكهة لتذكير الناس بضرورة مواصلة حركتنا الاحتجاجية وأنه لا يجب عليهم أن يفقدوا شغفهم".  وقد حاول صاحب المحل استخدام الكثير من المواد من بينها "وازابي" (توابل حارة مشهورة في المأكولات الآسيوية) والخردل، لمحاكاة نكهة الغاز المسيل للدموع، لكنه اكتشف بأن الفلفل الأسود كان أقرب النكهات إليها، بالأخص تهيج الحلق عند تناوله.  "نقوم بتحميص الفلفل الأسود الكامل ونطحنه لنصنع منه الجيلاتو (نوع من البوظة المشهورة في إيطاليا)" وفقا لصاحب المحل الذي يبلغ من العمر 31 عاما.  وقد أطلقت السلطات في المدينة التي تحظى بحكم شبه مستقل عن الصين، أكثر من 16 ألف عبوة من الغاز المسيل للدموع، وفقا للتصريحات، وأكثرها أطلقت في مناطق تشهد كثافة سكانية مرتفعة وتشتهر بالشوارع الضيقة المليئة بالمباني السكني والمطاعم الصغيرة.  وحظيت النكهة بشعبية واسعة في هونغ كونغ، إذ بلغ سعرها خمسة دولارات، وكان يباع منها ما بين 20 إلى 30 حصة يوميا.

مشاركة :