طرابلس 16 مايو 2020 (شينخوا) أعلنت حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا اليوم (السبت)، إطلاق عملية "المسح الشامل"، لرصد مؤشر تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) داخل البلاد، فيما تم تسجيل حالة إصابة جديدة بالمرض، بعد 10 أيام متتالية من عدم تسجيل حالات جديدة. وأوضح المركز الوطني لمكافحة الأمراض، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن إنطلاق عملية المسح المرضي الشامل ستنطلق غدا الأحد في العاصمة طرابلس، وكمرحلة أولى تم اختيار ثلاث بلديات داخلها، بهدف معرفة نسبة انتشار المرض داخل المجتمع، ليساعد في معرفة نوع الإجراءات والاحترازات التي يجب اتخاذها. وتضم البلديات الثلاث أكبر تجمعات سكانية داخل العاصمة طرابلس. وأضاف البيان أنه بناء على النتائج التي نتوقع الحصول عليها خلال أسبوع، نقرر استمرار الحظر أو تخفيفه أو رفعه تماما. وأشار المركز إلى أن عملية تأخر إجراء المسح، سببه نقص المواد الطبية التشغيلية، لكن وصلت أخيرا كل المواد الكافية لإجراء مثل هذه المسوحات. وأكد المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا اليوم، تسجيل حالة إصابة جديدة بـ(كوفيد-19)، بعد 10 أيام متتالية من عدم تسجيل حالات جديدة. وذكر المركز، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن المختبر المرجعي تسلم 56 عينة للكشف عن مرض فيروس كورونا الجديد، وجاءت نتائج الفحص المختبري جميعها سلبية، باستثناء إيجابية حالة واحدة. وتعد ليبيا أقل دول شمال إفريقيا تسجيلا للإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد، وبلغ إجمالي عدد المصابين فيها 65، من بينهم 28 حالة شفاء وثلاث وفيات. وأكدت وزارة التعليم بحكومة الوفاق الوطني الأسبوع الماضي، الموافقة على العودة التدريجية للمدارس في ليبيا، والتي ستكون منتصف يونيو المقبل. وكانت حكومة الوفاق الوطني قررت فرض الحظر التام للتجوال مؤقتا ضمن إجراءات لمكافحة (كوفيد-19)، قبل أن تقرر تخفيف الحظر لمدة 12 ساعة يوميا، يستمر حتى نهاية شهر رمضان. وأوصت منظمة الصحة العالمية مطلع مايو الجاري السلطات الليبية بالحذر واليقظة إزاء "التهديد الخطير"، الذي قد يشكله تفشي المرض كون البلاد في المراحل الأولى من انتشاره ولم تصل بعد إلى ذروة العدوى. وفرضت ليبيا منتصف مارس الماضي حالة الطوارئ وأغلقت الحدود البرية والجوية لمدة ثلاثة أسابيع لمواجهة مخاطر الإصابة بالمرض، قبل تمديدها حتى نهاية مايو الجاري.