دبي – (رويترز): قالت وكالة أنباء إيرانية مقربة من الحرس الثوري إن أي تحرك من الولايات المتحدة «مثل القرصنة» ضد شحنة وقود إيرانية متجهة إلى فنزويلا سيكون له تداعيات.كان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قال لرويترز يوم الخميس إن الولايات المتحدة تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد قيام إيران بإرسال شحنة وقود إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة.وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على قطاعي النفط في إيران وفنزويلا العضوين في منظمة أوبك. وامتنع مسؤولو الإدارة الأمريكية عن تحديد الإجراءات التي يجري بحثها ولكنهم قالوا إنه سيتم تقديم الخيارات للرئيس دونالد ترامب.وذكرت وكالة نور للأنباء في الساعات الأولى من صباح أمس ردا على تقارير عن إبحار سفن حربية أمريكية باتجاه منطقة الكاريبي «إذا كانت تنوي الولايات المتحدة مثل القراصنة خلق حالة من انعدام الأمن في الممرات المائية الدولية فستقوم بمجازفة خطيرة ولن تمر بالتأكيد دون تداعيات».وتشير بيانات تتبع السفن من ريفينتيف أيكون يوم الأربعاء إلى أن ناقلة واحدة على الأقل جرى تحميلها بالوقود من ميناء إيراني أبحرت صوب فنزويلا الأمر الذي قد يساعد البلد على تخفيف نقص الوقود.ونقل الموقع الإخباري الإلكتروني «نادي المراسلين الشبان» المرتبط بالإذاعة الرسمية الإيرانية عن علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قوله إن «فنزويلا وإيران دولتان بينهما وستظل فيما بينهما علاقات تجارية. وأضاف «نبيع سلعا ونشتري سلعا في المقابل. هذه التجارة ليس لها صلة بأحد آخر». وأضاف أنه لا توجد لديه معلومات عن السفينة المتجهة إلى فنزويلا.من ناحية أخرى أشار محلل إيراني متشدد إلى أن إيران قد تنتقم من السفن الأمريكية في الخليج إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراء ضد الناقلة الإيرانية.وقال مهدي محمدي على تويتر إن «البحرية الأمريكية وحلفاءها في الخليج رهائن لأي نوع من الانتهاك ضد حركة الشحن الدولية الإيرانية المشروعة». وأضاف «قبل اتخاذ أي قرار على ترامب أن يسأل صديقه بوريس جونسون عن تفاصيل تجربة الناقلة البريطانية».وكانت إيران قد احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في الخليج العام الماضي بعد أن احتجزت القوات البريطانية ناقلة نفط إيرانية قبالة منطقة جبل طارق. وتم الإفراج عن السفينتين بعد مواجهة استمرت شهورا.وعبرت الناقلة كلافيل التي ترفع علم إيران يوم الأربعاء قناة السويس بعد تحميل الوقود في نهاية مارس في ميناء بندر عباس الإيراني وفقا للبيانات.وقالت وكالة نور: «تشير الأنباء الواردة من مصادر مطلعة إلى أن البحرية الأمريكية أرسلت أربع سفن حربية وطائرة بوينج بي-8 بوسيدون إلى منطقة الكاريبي».وفنزويلا في حاجة ماسة للبنزين ومنتجات الوقود الأخرى للحفاظ على مظاهر الحياة في البلاد في ظل الانهيار الاقتصادي الذي حدث في عهد الرئيس نيكولاس مادورو. وتنتج البلاد النفط الخام لكن بنيتها التحتية أصيبت بالشلل خلال الأزمة الاقتصادية.
مشاركة :