واشنطن - (أ ف ب): صرّح نائب ديمقراطي أن دونالد ترامب أقال ليل الجمعة السبت مفتشا في وزارة الخارجية فتح تحقيقا حول وزير الخارجية مايك بومبيو، معتبرا أن قرار الرئيس الأمريكي قد يكون «عملا انتقاميا غير قانوني». وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن المفتش العام ستيف لينيك أقيل ليل الجمعة السبت، من دون أن تذكر أي سبب. وقال النائب إليوت إنجيل أنه علم أن لينيك أطلق تحقيقا حول بومبيو. وأضاف أن «إقالة لينيك في أوج تحقيق من هذا النوع يوحي بشدة بأن الأمر يتعلق بعمل انتقامي غير قانوني». وأوضح مساعد أحد النواب الديمقراطيين في الكونجرس طالبا عدم كشف هويته، أن لينيك كان يحقق في شكاوى تفيد أن بومبيو استغل شخصا عينته السلطة السياسية، ليقوم بمهام شخصية له ولزوجته. ويقوم بومبيو بالعديد من الرحلات في العالم في طائرة الحكومة، برفقة زوجته سوزان بومبيو، ما يثير استياء لأنها لا تتمتع بأي دور سياسي. وذكرت شبكة «سي إن إن» العام الماضي أن مبلغا اشتكى من أن جهاز الأمن الدبلوماسي المكلف الحماية خلال الرحلات عليه الاهتمام بكلب العائلة مثلا أو الوجبات الغذائية. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن لينيك «عوقب لأنه قام بواجبه بنزاهة في حماية الدستور وأمننا القومي». وأضافت «على الرئيس قطع عادة الانتقام من الموظفين الحكوميين الذين يعملون من أجل الحفاظ على سلامة الأمريكيين، لا سيما خلال هذه الفترة من حالة الطوارئ العالمية». كان الرئيس السابق باراك أوباما عين في 2013 لينيك المدعي العام منذ فترة طويلة، للإشراف على ميزانية الدبلوماسية الأمريكية البالغة سبعين مليار دولار. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية إن ستيفن أكارد عيّن مفتشا عاما جديدا للوزارة. وكان أكارد مساعدا سابقا لنائب الرئيس مايك بنس. ويتولى أكارد منذ العام الماضي إدارة البعثات الأجنبية في وزارة الخارجية، التي تهتم بالعلاقات مع الدبلوماسيين الموجودين في الولايات المتحدة.وبومبيو «56 عاما» مقرب جدا من ترامب وأحد الشخصيات النادرة التي تمكنت من تجنب أي خلاف ظاهر مع الرئيس الذي لا يمكن التكهن بتصرفاته. وتولى بومبيو حقيبة الدبلوماسية في 26 أبريل 2018 خلفا لريكس تيلرسون الذي كانت علاقاته مع ترامب متوترة. وقد دفع باتجاه تحول في الدبلوماسية الأمريكية بتأكيده، خلافا لآراء العديد من العلماء، نظرية تفيد أن وباء كوفيد-19 مصدره مختبر صيني. وكان لينيك لعب دورا محدودا العام الماضي في مسلسل إجراءات عزل ترامب بتسليمه الكونجرس وثائق لمحامي الرئيس رودي جولياني. وكان ترامب الذي برأه مجلس الشيوخ في نهاية المطاف، متهما من قبل الديمقراطيين بتعليق مساعدة عسكرية مخصصة لأوكرانيا لإجبار كييف على تسليمه معلومات مربكة لجو بايدن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية ونائب الرئيس السابق أوباما. ومنذ تبرئته، يهاجم الرئيس الأمريكي باستمرار «الدولة العميقة» لينتقد الموظفين الفيدراليين الذين يعرقلون عمله على حد قوله. ونقل أو أقال مفتشين عامين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والاستخبارات ووزارة الصحة وكذلك ريك برايت المسؤول العلمي الذي كان حتى نهاية أبريل يتولى إدارة «سلطة الأبحاث الحيوية الطبية المتقدمة والتنمية» الوكالة الحكومية المكلفة تطوير علاجات ولقاحات ضد فيروس كورونا المستجد.
مشاركة :