قدمت إدارة الأوقاف الجعفرية بلاغاً لدى شرطة العاصمة ضد مأتم السنابس الجديد بدعوى عدم الامتثال لأوامر الدولة، وذلك على خلفية ندوة للمعاون السياسي لأمين عام الوفاق خليل المرزوق، كان مقرراً انعقادها في المأتم، حسبما أفاد رئيس المأتم جعفر الشمروخ لـ الوسط. وقال الشمروخ: تلقيت اتصالاً من إدارة الأوقاف الجعفرية يطلبني للحضور حالاً. كان ذلك عند الساعة 12 ظهراً، فأجبتهم، أنني في العمل ولكن مع ذلك سأحضر ريثما أفرغ من الصلاة. وأضاف وفي الطريق للأوقاف، تلقيت اتصالاً آخر، غير أنه هذه المرة كان من شرطة العاصمة يدعوني هم الآخرون إلى المثول لديهم، فوراً، وعندما أخبرتهم عن اتصال الأوقاف، ألحّوا بأن أجيبهم أولاً. وذكر في مركز شرطة تفاجأت أن إدارة الأوقاف قدمت ضدي بلاغاً بتهمة عدم الامتثال لأوامر الدولة، على خلفية ندوة سيستضيفها المأتم للمعاون السياسي لأمين عام الوفاق خليل المرزوق. وبيَّن كان الخطاب شديداً وقاسياً للغاية، حتى أن الأوقاف طلبت من الداخلية اتخاذ إجراء بحقي وفقاً لهذه الدعوى، مشيراً إلى أنني أبلغت الشرطة بأنني كنت في طريقي للأوقاف استجابة لطلبهم، مبدياً استغرابه الشديد من طريقة الأوقاف في التعامل مع رؤساء المآتم، بحيث إن أي ملاحظات يجب إيصالها بطريقة ودّية دون حاجة لتقديم البلاغات والشكاوى في مراكز الشرطة. وفيما يخص ندوة خليل المرزوق، لفت الشمروخ إلى أن الندوة المقررة كانت اجتماعية وليس لها أبعاد سياسية، قبل أن يؤكد بأن المأتم استجاب لطلب الأوقاف والداخلية أخيراً بإلغاء الندوة ومنع إقامتها في المأتم. وفي سياق متصل، أكد رئيس مأتم أنصار العدالة بقرية الدراز علي النجار أن اتصالاً ورده أيضاً من إدارة الأوقاف الجعفرية يدعوه إلى إلغاء الندوة التي كان من المقرر أن يستضيفها المأتم للمعاون السياسي لأمين عام جمعية الوفاق خليل المرزوق أمس (السبت)، وذلك بأمر من وزارة الداخلية، قبل أن يأتيه اتصالاً آخر من مركز شرطة البديع يطلبه للمثول في المركز. وأشار النجار إلى أن المسئولين في المركز أبلغوه بمنع استضافة الندوة، قبل أن يأخذوا توقيعه وإقراره بالتعهد على ذلك.
مشاركة :