قد تمثل لحظة تسجيل كارلوس تيفيز ركلة الترجيح الحاسمة في مرمى كولومبيا في دور الثمانية لكأس كوبا أميركا لكرة القدم انطلاقة للمنتخب الأرجنتيني الذي يدربه جيراردو مارتينو. واستحوذت الأرجنتين على الكرة وبذلت مجهوداً كبيراً لكنها لم تسجل، لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي بعد تألق حارس كولومبيا ديفيد اوسبينا، وتقدم تيفيز ليتفوق على اوسبينا ويمنح الأرجنتين الفوز بركلات الترجيح (5-4) ليعوض فشله في تسجيل ركلة ترجيح تسببت في خروج منتخب بلاده من الدور ذاته على أرضها قبل أربعة أعوام. وقال مارتينو للصحفيين: «لا أتخيل كيف ستكون الحال إذا تحدثت إليكم وقد خسرنا، لن يكون ذلك منصفاً على الإطلاق». وأضاف «أتمنى أن نلعب بالطريقة نفسها (كما حدث في المباريات الماضية)، لكن بتسجيل عدد أكبر من الأهداف». وكما حدث مع المدرب السابق اليخاندرو سابيا في كأس العالم الماضية فالأرجنتين تواجه صعوبات في التأهل للأدوار المتقدمة بسبب قلة أهدافها على رغم وجود ليونيل ميسي وسيرجيو اجويرو في الهجوم. وكان الهدف الأول في 2014 هو عبور دور الثمانية للمرة الأولى منذ كأس العالم 1990 والتأهل للدور قبل النهائي، وهو ما فعلته الأرجنتين أيضاً في تشيلي. ويتمنى مارتينو أن يتحرر الفريق بعد الوصول إلى الدور قبل النهائي والذي سيواجه فيه فريقه باراجواي - التي تعادلت معها (2-2) في دور المجموعات - أو البرازيل المنافس اللدود الذي فاز على الأرجنتين في نهائي 2004 و2007. وقال مارتينو: «تحكمنا في اللعب طوال 90 دقيقة، أتيحت لكولومبيا فرصة واحدة من طريق ضربة رأسية، وكان الحارس اوسبينا على الأرجح أهم لاعب لديهم، ولم يكن من العدل اللجوء إلى ركلات الترجيح لكن هذا ما حدث». ووصلت كولومبيا أيضاً إلى البطولة مرشحة قوية لكنها ودعت البطولة بعد أن سجلت هدفاً واحداً في أربع مباريات، وكان من طريق لاعب وسط مدافع. ولا يشك خافيير ماسكيرانو الذي لعب مباراته الدولية رقم 115 في أن الأرجنتين واجهت منتخباً قوياً، مشيراً إلى أن كولومبيا كانت مقياساً لمدى قوة منتخب بلاده. وقال: «قوة المنافسين واضحة (للكل)... هذا الفريق الكولومبي لعب قبل 12 شهراً في دور الثمانية في كأس العالم». وأضاف: «وعلى رغم ذلك سيطرنا على المباراة وأثرنا في طريقة لعب المنافس... اليوم نشعر بقوتنا». لكن الأرجنتين عليها التركيز أكثر والعمل على تسجيل الأهداف.
مشاركة :