أعلنت إيطاليا إعادة فتح حدودها للسياح، فيما أعيد فتح الشواطئ في فرنسا، ما يعكس استمرار رفع القيود المفروضة في عالم متضرر من فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بوفاة أكثر من 307 آلاف شخص، وأدى إلى ركود اقتصادي غير مسبوق.وسعيا لإنقاذ الموسم الصيفي في بلد تمثل السياحة نحو 13% من إجمالي ناتجه المحلي، أعلنت الحكومة الإيطالية رفع الحجر الصحي الإجباري على الزوار الأجانب، وإعادة فتح حدود البلاد للسياح من الاتحاد الأوروبي.لكن، يمكن مراجعة هذه التدابير في حال بروز «تهديد وبائي»، وفق ما ورد في بيان حكومي. وإيطاليا هي ثالث أكثر الدول تضرراً في العالم، بحصيلة بلغت 31600 وفاة، نتيجة (كوفيد-19).ويعاد فتح كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان الاثنين، أما كاتدرائية فلورنسا فستوفر آلات صغيرة لزوارها تنبههم في حال اقتربوا أكثر من مترين من بعضهم بعضاً، وهذا الإجراء هو الأول من نوعه في العالم.أما فرنسا، الوجهة السياحية الأولى في أوروبا، فأعادت فتح عدد من المواقع البارزة، السبت، منها جبل سان ميشال، وكاتدرائية شارتر، ومزار لورد.لكن لا يسمح بزيارتها سوى لسكان المنطقة، إذ تبقى التنقلات محصورة ضمن مسافة 100 كلم في البلد الذي أحصى أكثر من 27500 وفاة جراء وباء (كوفيد-19). إعادة فتح الحدود وبعد قضاء شهرين داخل منازلهم، قصد آلاف الباريسيين في أول نهاية أسبوع خارج الحجر الصحي، الغابات المحيطة بمنطقة «إيل دو فرانس». وقالت ليز بالم، الطبيبة في المستشفى البالغة من العمر 55 عاماً «اشتقت كثيراً للطبيعة».وسمحت السلطات بفتح العديد من الشواطئ، على أن يكون استخدامها «نشطاً»، أي للسباحة، أو الرياضة عموماً، من دون الجلوس في الشمس، أو تناول الطعام في الهواء الطلق، أو تنظيم نشاطات جماعية.وقال الشيف جان سولبيس، من على شرفة فندق «Père Bise» على ضفة بحيرة أنيسي في إقليم سافوا العليا التابع لمنطقة رون ألب جنوب شرق فرنسا: متفائلون بتخفيف إجراءات الإغلاق المتخذة للحد من انتشار «كوفيد-19»، خصوصاً في منطقتنا حيث يقل الزحام بعكس المدن الكبرى.من جهتها، أعادت اليونان فتح شواطئها الخاصة بعدما فتحت شواطئها العامة في 4 مايو/ أيار، لكن شرط الالتزام بقواعد صارمة مثل حظر الجلوس على مسافة أقل من 4 أمتار عن الشخص المجاور.وفي انجلترا، شهدت أول نهاية أسبوع منذ تخفيف تدابير الحجر، تدفق الزوار على المنتزهات، والمواقع السياحية، ما جعل من الصعب أحياناً احترام إرشادات التباعد الاجتماعي.وينتظر تجول نحو 15 مليون سيارة نهاية هذا الأسبوع في شوارع انجلترا، وفق استطلاع أجرته جمعية «روايات أوتوموبيل كلوب». ما زلنا خائفين في المقابل، لا تعتزم ألمانيا فتح حدودها قبل 15 يونيو/ حزيران، بالرغم من الضغوط الشديدة التي تمارس بهذا الاتجاه. غير أنها أعادت فتح حدودها مع لوكسمبورج، السبت، وليّنت قليلاً شروط عبور الحدود مع النمسا، وسويسرا.وفي مدينة كونستانز على الحدود الألمانية السويسرية، احتفل مئات الأشخاص، بينهم مسؤولون منتخبون، بإعادة فتح الحدود جزئياً، رافعين كؤوسهم أمام عدسات الكاميرات.
مشاركة :