أعلنت الحكومة الغامبية أمس السبت (27 يونيو/ حزيران 2015) إنها ألغت قرار إبعاد لبناني اتهمته بـ "إلحاق الضرر بالاقتصاد الغامبي" والذي تشتبه الولايات المتحدة في انه على صلة بحزب الله اللبناني. وقالت الحكومة في بيان تلي مساء السبت على التلفزيون الرسمي، إن "قرار إبعاد رجل الأعمال حسين تاج الدين وشركائه قد ألغي. لذلك يسمح لحسين تاج الدين وشركائه بموجب هذا القرار بمتابعة حياتهم وأعمالهم في غامبيا". وقد ألغي قرار الإبعاد بعد تعهد تاج الدين القيام بأنشطة مشروعة في غامبيا، كما أضاف البيان. وكان الرئيس الغامبي يحيى جامع أعلن في بداية يونيو أن تاج الدين الواسع الثراء "شخص غير مرغوب فيه". وأمهلته السلطات ثلاثة أيام لمغادرة البلاد وثلاثين يوما لتصفية مؤسساته. وكانت الحكومة تأخذ عليه "ممارسات غير مقبولة في مجال الأعمال تلحق الضرر بالاقتصاد الغامبي"، من دون أن تتطرق إلى الاتهامات الأميركية الموجهة إلى تاج الدين. ورفض تاج الدين وأفراد عائلته الذين استهدفتهم عقوبات أميركية في 2010، هذه الادعاءات في السابق. وكان حسين تاج الدين الذي كان مقربا من الرئيس جامع، يملك قبل قرار إبعاده اكبر شبكة سوبرماركات في غامبيا (كايرابا)، وابرز مستورد للأرز والطحين. وفي يونيو 2013، أعلنته غامبيا شخصا غير مرغوب فيه وأبعدته من غامبيا حيث كان يعيش منذ 15 عاما، لقيامه بـ"أنشطة اقتصادية غير مستحبة"، بعدما اتهم بالتورط في بيع مواد غذائية منتهية الصلاحية. واعفي عنه الرئيس جمعة في اكتوبر 2013 وسمح له بالعودة. وحسين تاج الدين مدرج في لائحة اللبنانيين في غرب أفريقيا الذين تتهمهم الولايات المتحدة بمساعدة حزب الله. ومؤسسات هؤلاء الأثرياء مشبوهة بأنها جزء من شبكة دولية تتولى إدارة مبالغ طائلة لحزب الله الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه "أحد اخطر المجموعات الإرهابية في العالم".
مشاركة :