أظهرت لقطات نادرة بالفيديو كيفية تعامل مصر مع وباء الكوليرا قبل أكثر من 73 عاما، وكيف نجحت حينها من احتواءه ليكون المرة الأخيرة التي يظهر فيها. وتتشابه اللقطات التي نشرتها صفحة Misr Means Egypt على فيسبوك لما يحدث حاليا من حيث التعقيم ومحاولة غسل الأطعمة والأشياء جيدا. وكان انتشار وباء الكوليرا في مصر عام 1947 هو المرة العاشرة والأخيرة التي يمر بها الوباء على مصر، بحسب محاضرة نادرة تعود لعام 1948 نشرتها وزارة المعارف، والتى نشرتها بوابة الأهرام العام الماضي، للدكتور سيف النصر أبو ستيت، عن تاريخ الأوبئة فى مصر وخاصة وباء الكوليرا. وكان الوباء قد راح ضحيته عشرات الالاف من المصريين على مدار 150 عاما. ويظهر في الفيديو كيف استخدمت مصر الطائرات لنشر مواد تكافح المرض، حيث كان يتم حرق المادة المكونة للكبريت وإلقائها في الشوارع قبل ظهور الأمصال والتطعيمات والأدوية، بحسب تقرير لمفتش صحة القاهرة آنذاك الدكتور حمدي بك. كما يظهر كيف كان يتم رش المواد المعقمة في الشوارع وعلى المباني، وغسل الأطعمة جيدا. لحظة إعلان الطوارئ في المملكة المصرية لمحاربة وباء كوليرا ..1947م. Credit Misr Means Egypt.Posted by Ahmed Ta Neke on Monday, March 9, 2020 ويسبب مرض الكوليرا إسهالا شديدا وينتج عن تناول أو شرب أطعمة ملوثة بجراثيم الكوليرا السامة. ويمكن أن ينتشر المرض بسرعة في المناطق التي تعاني من سوء شبكة الصرف الصحي مما سبب العديد من الأوبئة العالمية على مر التاريخ. وأظهرت لقطات الفيديو كيف كان هناك زحام للحصول على جرعة يبدو أنها كانت مصلا للوقاية من المرض. وبحسب المحاضرة النادرة عام 1948 فإن الدكتور أبو ستيت أشار إلى أن "التطعيم ضد الكوليرا ليس ضمانا كافيا ضد العدوى، ولكنه يقلل فرصة العدوى ويقلل احتمال الوفاة إذا حدثت الإصابة". ولا يزال وباء الكوليرا يشكل "تهديدا عالميا" بحسب توصيف منظمة الصحة العالمية، حيث يشيع تفشيه في الوقت الراهن في عدة بلدان منها اليمن. ويتوقع خبراء إصابة ما بين 1.3 مليون وأربعة ملايين شخص ووفاة ما بين 21 و143 ألفا بسبب المرض سنويا.
مشاركة :