أعلن الطيار محمد رشدي زكريا، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، خفض نسبة 10% من الرواتب للوظائف القيادية العليا بالشركة، من بينهم رؤساء مجالس إدارات الشركات، ونوابهم، ورؤساء القطاعات والركب الطائر، ومهندسو الصيانة وغيرها من الوظائف التي سيطبق عليها هذا القرار، كما أنه ستتم سياسة تطبيق تخفيض المصروفات سواء التشغيلية أو الإدارية بكافة قطاعات الشركة، على أن يتم تنفيذ القرار اعتبارًا من الشهر الجاري، وستتم إعادة النظر في القرارات تبعًا لتحسين ظروف التشغيل وعبور هذه المحنة.وقال محمد رشدي، في رسالة للعاملين بالشركة، اليوم الأحد، إن مصر للطيران مرت منذ إنشائها بالعديد من الأزمات والظروف الصعبة الخارجة عن إرادة الجميع التي كادت أن تعصف بمستقبل الشركة وتاريخها، ولكن لم يكن تأثيرها على وضع الشركة مثل الأزمة التي يعيشها العالم حاليا وهي جائحة فيروس كورونا.وأضاف رئيس شركة مصر للطيران، أن صناعة النقل الجوي حول العالم بصفة عامة وشركات الطيران ومقدمي الخدمة الجوية بصفة خاصة تعرض لحجم خسائر هائلة لم يستطع الكثير من تلك الشركات والكيانات الصمود أمام تداعيات هذه الجائحة، والتي خيمت بظلالها على الاقتصاد العالمي وأثرت على صناعة الطيران المدني بشكل غير مسبوق حتى أن عدد من هذه الشركات أشهرت إفلاسها والبعض الآخر اضطر إلى تخفيض أعداد العمالة وتسريح الكثير منها أو تقليص حجم الرواتب بنسب كبيرة وغيرها من التدابير التي اتخذتها كل شركة لمواجهة هذه الأزمة.وأوضح رئيس الشركة، أن مصر للطيران قامت في الفترة الماضية بدراسة السبل التي تمكنها من الصمود أمام هذه الجائحة لأطول وقت ممكن، وسعينا في جميع الاتجاهات واتخذنا عدة قرارات هامة مع الشركات المصنعة للطائرات وشركائنا في الصناعة داخل قطاع الطيران المدني وخارجه وحرصنا في جميع خطواتنا علي عدم اتخاذ أي قرارات تمس العاملين وحقوقهم المادية من منطلق البعد الاجتماعي ومراعاة للظروف المعيشية وتقديرا لهم فهم عماد الشركة التي لا يمكن الاستغناء عنهم.وتابع: الوضع أصبح صعبًا خاصةً أنه لا يوجد موعد محدد لتجاوز العالم هذه الأزمة واكتشاف علاج لهذا المرض وبالتالي تهديد مستقبل صناعتنا الحساسة الأمر الذي دفع الحكومة المصرية تقديرا لدورها الوطني لمنح الشركة القابضة لمصر للطيران قرض استثنائي مساند بقيمة ملياري جنيه لحين تحقيق الشركة معدلات تشغيل تصل إلى 80% من تشغيل عام 2019.