ينتظر العالم بأسره انتهاء العلماء من إنتاج لقاح يحمي من فيروس كورونا القاتل. والأنظار تتجه إلى الولايات المتحدة التي يعلق كثيرون الآمال على قدراتها العلمية والبحثية. وقال مدير مركز الأمن الصحي في كلية بلومبرغ للصحة العامة في جامعة جونز هوبكينز، توم إنغلسبي، إن على الأميركيين ألا يعولوا على وجود لقاح ضد فيروس كورونا المستجد بحلول نهاية العام، لكنه أضاف أن تطويره ممكن في أحسن الحالات. وفي معرض رده على سؤال لشبكة NBC عما إذا كان الإطار الزمني الذي كثيرا ما يتردد بخصوص الفترة التي يتطلبها تطوير اللقاحات والتي تتراوح بين 12 و18 شهرا، واقعيا، أوضح الخبير الصحي أنه في وقت سابق "كنت سأقول إن ذلك غير واقعي على الإطلاق"، وأشار إلى أن لقاحا ضد كورونا "بعيد عن التأكيد". ومع ذلك، قال إنه "في ظل وجود 110 مشاريع لتطوير لقاحات حول العالم الآن، وعمل كبريات شركات اللقاحات في العالم من أجل تطوير لقاح، وبالنظر إلى أن مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي والمدير التنفيذي السابق لشركة غلاكسوسميث كلاين للأدوية منصف السلاوي هما الآن الشخصيتان الرائدتان في الولايات المتحدة في هذا المشروع ولأنهما يعتقدان أن تطويره ممكن، أظن أنه ممكن". وأوضح أن كل شيء يجب أن يسير في المسار الصحيح، محذرا من احتمال وقوع كثير من الأمور التي قد تعيق العمل، وأضاف "لذلك لا أعتقد أن علينا التعويل عليه". ومع ذلك دعا إلى التمسك ببعض الأمل، وقال إن الأمور إذا سارت في الطريق الصحيح، "ربما نرى لقاحا بحلول نهاية العام". وأوضح إنغلسبي أن من الصعب التنبؤ بما يحدث خلال الأشهر الثلاثة القادمة، إلا أنه أكد أن "المستقبل، حقيقة، بين أيدينا"، ويعتمد بشكل كبير على مدى تجنب الأفراد التجمعات الكبيرة وممارستهم التباعد الاجتماعي. وأعرب عن أمله في أن تتمكن الولايات من السيطرة على أي تفشيات تشهدها، مشيرا إلى الحاجة إلى جهود مكثفة لتتبع الاتصال من أجل تعقب العدوى. وقال "ذلك ما استخدمته بلدان بنجاح كبير، لذا إذا وقعت عندك حالة فإنك تحقق فيها بسرعة، تتأكد من عزل آمن لجميع أفراد الاتصال، ونحافظ على السيطرة (على انتشار المرض) بتلك الطريقة". تجدر الإشارة إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وصل حتى صباح الأحد إلى أكثر من مليون و651 ألف حالة، فيما تجاوزت الوفيات 312 ألف حالة.
مشاركة :