حمد الطبية تستخدم خيارات علاجية متطورة لرعاية مرضى فيروس (كوفيد-19 )

  • 5/17/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة – قنا:  بدأت مؤسسة حمد الطبية بتبني خيارات علاجية متطورة في تقديم الرعاية الصحية للمرضى الذين يتلقون الرعاية في مرافق المؤسسة الستة التي تم تخصيصها لمعالجة مصابي فيروس كورونا (كوفيد-19) الذين يحتاجون إلى العناية الطبية المتخصصة. وتشمل المرافق الستة المخصصة لعلاج المصابين بكوفيد-19 مستشفى حزم مبيريك العام، ومركز الأمراض الانتقالية، والمستشفى الكوبي، ومستشفى رأس لفان، ومستشفى مسيعيد، إضافة إلى المستشفى الميداني الجديد الذي تم افتتاحه قبل أيام قليلة في الشيحانية، لترتفع الطاقة الاستيعابية لهذه المرافق إلى أكثر من 4 آلاف سرير. وقالت الدكتورة منى المسلماني المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية انه حتى الان لم يتم التوصل إلى لقاح معتمد ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) وتتم رعاية المرضى المصابين بالفيروس من خلال التخفيف من الأعراض المرضية لديهم. واضافت "على الرغم من أن معظم حالات الإصابة بالفيروس في قطر هي من النوع خفيف الأعراض إلا أن بعض الحالات تستدعي مستويات أعلى من المعالجة والرعاية الطبية". وأشارت إلى أنه من الخيارات العلاجية المتاحة في الوقت الحالي استخدام بلازما الدم المستخلصة من مرضى تعافوا من الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) باعتبار أن هذه البلازما تحتوي على أجسام مضادة من شأنها تعزيز مناعة المرضى ضد الفيروس وتحسين أوضاعهم الصحية بشكل عام. وأكدت أن علاج مرضى فيروس كورونا (كوفيد-19 ) ببلازما الدم يبدو خيارا واعدا حيث إن توفير هذا العلاج يكمن في تبرع المتعافين من المرض ببلازما الدم، حيث تم بالفعل تطبيق هذا الخيار العلاجي في مركز الأمراض الانتقالية بعد الحصول على البلازما من مرضى تعافوا من الإصابة بالفيروس. يذكر أن 91 مريضا ممن تعرضوا للعدوى بفيروس كورونا (كوفيد-19) قد تلقوا العلاج ببلازما الدم حتى الآن حيث تم الحصول على البلازما اللازمة من 79 متبرعا سبق لهم أن أصيبوا بالفيروس وتعافوا من إصاباتهم. وقد سجل الفريق الطبي في مركز الأمراض الانتقالية ارتفاع أعداد المتبرعين ببلازما الدم أسبوعا بعد آخر. تجدر الإشارة إلى أن معظم مرضى الحالات الحرجة المصابين بعدوى (كوفيد 19) تتم معالجتهم في قسم العناية المركزة بمستشفى حزم مبيريك العام، ويحتاج مرضى الحالات الحادة غالبا إلى أجهزة التنفس الصناعي في حين تحتاج نسبة ضئيلة من هؤلاء المرضى للعلاج بطريق الأكسجة الغشائية خارج الجسم. وفي هذا الإطار، قال الدكتور أحمد المحمد رئيس قسم العناية المركزة في مؤسسة حمد الطبية بالوكالة إن بعض مرضى الحالات الحرجة الذين يعانون من التهاب الرئة جراء إصابتهم بفيروس (كوفيد 19) والتي تعتبر أشد الحالات خطورة، يحتاجون إلى العلاج التنفسي المتقدم عن طريق نقل الأكسجين الى الجسم دون الحاجة لمرور الأكسجين بالرئة التي تكون عادة مملوءة بالسوائل لدى هؤلاء المرضى حيث يتم إيصال الأكسجين بطريقة تعرف باسم "الأكسجة الغشائية خارج الجسم"، ويقوم هذه النظام بوظيفة الرئتين في التنفس تماما كما يقوم نظام غسل الكلى بوظيفة الكلى أثناء عملية الغسل. وأضاف أن مرضى الحالات الحرجة من مصابي (كوفيد 19) يحتاجون الى المعالجة الطبية المعقدة، حيث تمتلك مؤسسة حمد الطبية الكوادر الطبية والتجهيزات اللازمة لتقديم كافة مستويات الرعاية الصحية التي يحتاجها هؤلاء المرضى. وأوضح الدكتور أحمد المحمد أن معدل بقاء مريض الحالة الحرجة المصاب بعدوى (كوفيد 19) في قسم العناية المركزة يتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ولكن المريض الذي يعاني من أمراض مزمنة قد يحتاج إلى زمن أطول للتعافي من العدوى بهذا الفيروس. ولفت إلى أنه في حال ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا الذين يحتاجون إلى مستوى العناية المركزة من المعالجة الطبية فإن لدى مؤسسة حمد الطبية الخطط المعدة سلفا والمتمثلة في إعادة نشر الكوادر الطبية من مختلف مرافق الرعاية الصحية الأخرى، بحيث تفي بمتطلبات الرعاية الطبية المرتبطة بجائحة كورونا.

مشاركة :