واشنطن – قنا: أكدت دولة قطر التزامها بتقديم المساعدة لشركائها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتجاوز أزمة فيروس كورونا (كوفيد -19). جاء ذلك في كلمة سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، خلال مشاركته كمتحدث رئيسي في مؤتمر عبر الاتصال المرئي نظمته غرفة التجارة الأمريكية مع مجموعة من كبار رجال الأعمال الأمريكيين لمناقشة كيفية إدارة دولة قطر لأزمة فيروس كورونا /COVID-19/ والوضع الاقتصادي الحالي للدولة، بحضور 58 مشاركاً يمثلون شركات أمريكية بارزة في مجموعة مختلفة من القطاعات بما في ذلك مختبرات آبوت Abbott Laboratoriesوشركة ميتلايف MetLifeوشركة إكسون موبيل ExxonMobilوشركة كونوكوفيليبس ConocoPhillipsوشركة جنرال اليكتريك GE، وشركة موتورلا Motorola، وشركة Inventus Power، وهي شركة أمريكية وسعت مؤخراً ودخلت دولة قطر من خلال فتح مركز تصنيع في المناطق الحرة. وأكد سعادته خلال المؤتمر على مرونة الاقتصاد القطري، مشيرا إلى العديد من التقارير التي أصدرتها مؤخراً منظمات مستقلة مثل صندوق النقد الدولي ومؤسسة موديز، والتي اكدت القوة الاقتصادية لدولة قطر. وأطلع سعادته الشركات الأمريكية على مدى حجم التنظيم وشمولية استجابة حكومة قطر لمكافحة فيروس كورونا، مشيرا الى أن هذه الإجراءات ساهمت في أن تكون دولة قطر واحد من الدول التي شهدت أقل معدل للوفيات في العالم بسبب قوة نظامها الطبي. ولفت الى أنه وعلى الرغم من الأثر الذي تركه فيروس كورونا على مهام السفارة القطرية وأنشطتها في الولايات المتحدة، وكذلك على الاقتصاد المحلي، فإن الأهداف الأساسية للدولة لم تتغير، وأن التوقعات الاقتصادية للبلاد ومستقبل العلاقات الثنائية القطرية الأمريكية لا تزال مشرقة، مؤكدا التزام دولة قطر بتقديم المساعدة لشركائها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتجاوز الأزمة. وتطرق سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني إلى الدور المهم والحيوي والفعال الذي لعبته الخطوط الجوية القطرية خلال أزمة وباء كورونا، مؤكدا أن العديد من الدول ومنها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد طلبت بشكل رسمي من مواطنيها استخدام الشركة القطرية للعودة إلى بلدانهم، حتى أنها أثنت على الدوحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمساهمتها الفعالة بتسهيل هذه المهمة، مشيراً الى أن الشركة قد تم وصفها بأنها شريان حياة بين آسيا وأوروبا، وأيضا بين آسيا وأميركا لمساعدة الناس على العودة إلى ديارهم. ومن جهتهم، أشاد ممثلو الشركات الأمريكية باستجابة دولة قطر لمكافحة فيروس كورونا، حيث أشار العديد من الشركات إلى أن عملياتهم في دولة قطر لم تتأثر على الاطلاق بالوباء، وأن موظفيها في الدولة يتمتعون بإمكانية وصول واسعة إلى الرعاية الصحية والأدوية والغذاء وجميع وسائل الراحة الأخرى. كما أشاد العديد من المشاركين في المؤتمر بالجهود الإنسانية المكثفة التي تبذلها دولة قطر حول العالم لدعم جهود الاستجابة العالمية للفيروس، بما في ذلك في الولايات المتحدة. وأعربت الشركات الأعضاء في غرفة التجارة الأمريكية عن رغبتها واهتمامها بتنظيم المزيد من هذه المشاركات مع السفارة القطرية من أجل مواصلة تعزيز الشراكة الاقتصادية القطرية الأمريكية على الرغم من القيود التي يفرضها فيروس كورونا.