في لفتة إنسانية تعكس روح العمل الجماعى داخل مستشفيات الحجر الصحى، يحرص كيرلس نشأت شفيق، ٢٧ عامًا، من فريق تمريض وحدة العناية بمستشفى العجمى، على إفطار زملائه بوحدة العناية المركزة بالمستشفى لصعوبة حركتهم أثناء ارتداء البدل الوقائية، عن طريق تقديم ماء أو عصير لهم.فمع سماع أذان المغرب، يبدأ كيرلس نشأت في «كسر صيام» زملائه بوحدة العناية المركزة، نظرًا لصعوبة عملهم الذى يستغرق عدة ساعات وسط ارتدائهم الملابس الوقائية لفيروس كورونا، وفضلًا عن أنهم لا يستطيعون ترك عملهم للإفطار، لتقديم الرعاية للحالات الحرجة على مدى اليوم.وقال كيرلس نشأت، «إننا فريق عمل واحد، فلا يوجد بيننا كلمة مسلم ومسيحى، فالجميع يعمل لرعاية المرضى، وتقديم الرعاية الكاملة لهم حتى مرحلة الشفاء». وأضاف، أنه يحرص على مشاركة زملائه الصيام، حيث يمنع نفسه من الشرب والأكل من أجل الإفطار مع زملائه وقت أذان المغرب، وفقا للعدد المسموح به وهو أربعة أفراد بينهم مسافات محددة على مائدة واحدة، ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية لمكافحة العدوى.واختتم كلامه قائلًا: «إننى قضيت ٤٥ يومًا داخل مستشفى الحجر الصحى بالعجمى بينها فترة إجازة، وأننى أتمنى الخروج بعد انتهاء فترة عملى الثالثة سالما، لكى أحضر لحظة وصول مولود لى الجديد لأشارك فرحة الأسرة».وطالب المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية التى أعلنت عنها وزارة الصحة لتفادى الإصابة بفيروس كورونا.