عمّان:«الخليج» انتقدت الفنانة عبير عيسى بشدة توقيت عرض مسلسل «رياح السموم» على شاشة التلفزيون الأردني ورفضه شراء مسلسل «الخوابي»، وهما عملان تتصدر بطولتهما إلى جانب آخرين. واعتبرت أن ذلك، إضافة لعدم إنتاج القطاع العام للمسلسلات، أسهم في تراجع حضور الدراما الأردنية.قالت عبير عيسى: كفنانين، نعمل ونواجه ظروفاً صعبة في ظل افتقاد الدعم الرسمي للمجال، وعندما يقدم منتج خاص أعمالاً لا يجد ما يحفزه على المواصلة. وأضافت: لم ينصفنا التلفزيون الأردني بعرض المسلسل البدوي «رياح السموم» الرابعة عصراً، وهذا التوقيت يفتقد المُشاهدة؛ لأنه يتزامن مع استعدادات الإفطار وعودة الموظفين من أعمالهم وخلود الأبناء للراحة. أكدت عيسى أن العمل الذي تجسد فيه دور زوجة ثانية تتآمر على شريك حياتها لأسباب سلطوية، حقق أصداءً إيجابية نتيجة بثه في أوقات مناسبة على شاشات عربية.وعدّت مشاركتها في «الخوابي» محطة متميزة في مشوارها الفني لتقديم المسلسل بيئة القرية الفلسطينية بعد غياب بمشاركة نجوم الدراما الأردنية في مقدمتهم إياد نصار.وتساءلت عيسى عن سبب عدم إنتاج القطاع العام، ممثلاً في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، لأعمال درامية منذ ثلاث سنوات، فيما اعتبرت المسلسلات التي أنتجها قبل ذلك لم تكن على المستوى المطلوب وأقل بكثير من تجارب مهمة في ثمانينات القرن الماضي سجلت بصمة عربية.وقالت: أن تضع مؤسسة التلفزيون العامة الإنتاج بين الغياب الكامل أو تقديم أعمال ليست على المستوى المطلوب، وأن تشتري مسلسلات أردنية ينتجها القطاع الخاص بأسعار بخسة ثم تعرضها في أوقات خارج الذروة، فهذا يعني الإسهام في تراجع الدراما الأردنية.وأشارت عيسى إلى محاذير و«عقليات» أدت للمآل ذاته. وشرحت قائلة: نفرض رقابة على أنفسنا أكثر من مؤسسات التلفزيون العربية وما عدنا ننافس، وإذا أردنا ذلك يجب أن نتطور ونطرح قضايا تمس الشارع ومشاكله والجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية.وتابعت: إدارة مؤسسة التلفزيون توافق على نصوص المسلسلات العربية، بينما تطلب مشاهدة 30 حلقة للرد على عمل أردني.ورأت عيسى أن انتشال الفن الأردني يبدأ بتفعيل قرار ملكي سابق بإنشاء صندوق لذلك قوامه 10 ملايين دينار تقوده لجنة نوعية بحيث تنتج مجموعة أعمال تعيد تمويل نفسها وتحث القطاع الخاص بالتالي على تنوع الدراما وعدم حصرها في إطار محدد.دور الفلسطينية في «الخوابي» محطة متميزة بمشواري
مشاركة :