تحدثت الفنانة العمانية فخرية خميس بألم عمّا لاقته من تهميش وإجحاف في حقها في مسلسل (أم هارون)، قائلة: لقد أحببتُ الدور من داخلي، ولكني أشعر بأنني لم أؤد الدور بالشكل المطلوب، لقد تأثرتُ كثيرًا من تعامل المخرج.وقالت فخرية خميس في اتصال هاتفي لـ «اليوم»: أقسم بالله إنني عاملته مثل ابني، وكنتُ معه بالسلام والكلام والحضور والالتزام، إلى أبعد الحدود، حتى في معاملته المجحفة في حقي، فهو لم يعاملني كنجمة، ربما لا يعرفني كنجمة، ولكن عليه أن يسأل، ولكن لا يلغيني، فإلغاء الآخر كان كثيرًا في هذا العمل، وقد وُجد هذا الحس من أول يوم، ولكنني حرصتُ على المودة والعلاقة الطيبة معه.وحتى المَشاهد الخاصة بي لم يصوّرها، وتركها للمخرج المنفذ؛ ليقوم بتصويرها على اعتبار أنها مشاهد غير مهمة، بالإضافة إلى أنه قام بحذف بعض المَشاهد من الشخصية في الحلقات الأخيرة من المسلسل.وتضيف الفنانة فخرية قائلة: لقد جاءتني تعليقات مؤلمة بالسب والشتائم واللعنات، ويتهمونني بالتطبيع.. ولم ينظروا إلى خط شخصيتي في المسلسل أنها مسلمة، وهي الإنسانة البسيطة التي هي في بيتها، ليس بسبب القمع؛ لأن زوجها إمام مسجد، وإنما هو يمنحها حريتها في الخروج وزيارة الجارات وغير ذلك.كان دوري بسيطًا وخفيفًا، فمن بين ما يدور في العمل من أحداث هناك أحداث ثقيلة وحزينة، ولكن أرادوا أن يرسموا البسمة من خلال دوري، حتى أنني أحببتُ أن أكون متنقبة عند خروجي من المنزل حتى لا يرى أحد شكلي، ما عدا في المنزل، مع النساء، ولم يكن الرجال يعرفون شكلي. وحتى في المشهد الاستهلالي، عندما خرجنا جميعًا واجتمعنا بين المسجد والمعبد والكنيسة، قمتُ أنا بتغطية وجهي؛ لأنه كان يهمني كيف أُظهر هذه الشخصية بالتزامها، بحجابها، بشكلها، كمسلمة وزوجة إمام مسجد.تجدر الإشارة إلى أن مسلسل «أم هارون» من إنتاج وبطولة الفنانة حياة الفهد، ومن تأليف الكاتبين محمد وعلي شمس، ومن إخراج محمد العدل، وبمشاركة نخبة من نجوم الدراما الخليحية، وتدور أحداث المسلسل خلال حقبة الأربعينيات من القرن الماضي، داخل قرية تضم جيرانًا من مختلف الأطياف والديانات السماوية الثلاث، حيث تسلّط الحبكة الدرامية الضوء على تعايش أتباع هذه الديانات المختلفة معًا جنبًا إلى جنب.
مشاركة :