الدوحة - إبراهيم صلاح : طالبت وزارة البلدية والبيئة المستهلكين بالتخلص الآمن من القفازات والكمامات المستعملة بعد الانتهاء من التسوق، وذلك برميها في سلة المهملات المخصصة عند بوابة المجمع التجاري وذلك حفاظا على صحة و سلامة الجميع . وبينت الوزراة أنه انتشر مؤخراً مشهد إلقاء الكمامات والقفازات في مختلف شوارع البلاد و تحولت الكمامة من وسيلة حماية إلى مصدر للعدوى في ظل عدم التخلص منها بشكل صحيح و أبرزت غياب الوعي بمخاطر الإلقاء العشوائي لدى فئة كبيرة من المجتمع. ويشكل الإلقاء العشوائى للكمامة والقفزات تحديًا جديدًا يعرض حياة الآخرين للخطر, فبعض الناس يلقون الكمامات والقفازات اليدوية فور الخروج من المجمعات الاستهلاكية أو غيرها من المرافق بأسلوب يعرض الجميع للخطر، ومن المعلوم أن أقنعة الوجه بمجرد استخدامها تصبح رطبة باللعاب والسوائل، وعند إزالتها يجب وضعها على الفور في حاويات النفايات، مبينة أن خطر انتشار العدوى ينال بشكل أساسي الأشخاص الذين يقومون بتنظيف الشوارع، إذا لم يكونوا يرتدون قفازات في وقت التنظيف. عدسة الراية رصدت كميات هائلة من القفازات والكمامات الملقاة في العديد من الشوارع، وحول مناطق التسوق والمناطق السكنية ونقلتها الرياح للتراكم بين المزروعات، والمساحات الخضراء في الشوارع الأمر الذي يتطلب حملة موسّعة للتوعية بأخطار هذه الظاهرة وإيجاد طرق مناسبة لرفعها بشكل آمن واعتبرت تقارير ودراسات طبيّة أن ترك الكمامة والقفازات ورميها على الأرض، قنبلة موقوتة، حيث تؤدي مثل تلك الممارسات إلى انتقال الجراثيم أو الفيروسات الملتصقة بالكمامات والقفازات المستعملة إلى التطاير في الهواء، ما قد يؤدي إلى إصابة البعض .. مشيرة إلى أن مدة بقاء فيروس كورونا على الأسطح القماشية، كالكمامة تصل إلى ثلاث ساعات تقريبًا، وهو ما يمثل خطرًا على كل من يقترب من أي كمامة تحمل الفيروس طوال هذه الفترة. ودعا اختصاصيون في أمراض العدوى إلى التخلص من الكمامة بوضعها في صناديق القمامة، بل وأكد البعض ضرورة وضع الكمامات في أكياس بلاستيكية قبل إلقائها في الحاويات المخصصة لذلك، أو العمل على حرقها في حال توفرت ظروف ذلك، مشددين على أن الإلقاء العشوائي يعرّض حياة عمال النظافة للخطر. وأكد أخصائيو الأمراض الباطنة والقلب أن الإلقاء العشوائي للكمامة والقفازات يجعلها وسيلة لنشر الفيروس بدلاً من أن تكون وسيلة للوقاية منه، مشددين على ضرورة عدم الاستهانة بهذه الأشياء خاصة في ظل إمكانيةالانتشار السريع التي يتمتع بها فيروس كورونا.
مشاركة :