كتب - عبدالحميد غانم وحسين أبوندا: بدأ أمس تنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي بإلزام جميع المواطنين والمُقيمين بارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل لأي سبب، إلا في حالة تواجد الشخص بنفسه أثناء قيادة المركبة، الأمر الذي من شأنه أن يُقلل من فرص انتشار العدوى بفيروس كورونا بين الناس. الرايةرصدت عدداً من الأماكن الحيويّة التي تشهد إقبالاً من المواطنين والمُقيمين للتأكّد من التزام الجميع بالقرار مثل مراكز التسوّق والشوارع التجاريّة وغيرها من الأماكن التي تشهد إقبالاً خلال الفترة الصباحيّة بالشهر الفضيل، حيث التزم الجميع بارتداء الكمامات حرصاً منهم على تفادي الإصابة بالفيروس. وأكد عددٌ من المواطنين في تصريحات خاصة ل الراية أن ارتداء الكمامة يعزّز من الإجراءات الاحترازيّة وطرق الوقاية في المجتمع ويُسرّع في القضاء على الفيروس، مشدّدين على ضرورة التباعد الاجتماعي وعدم الخروج إلا للضرورة، لافتين إلى أن الرقابة هي الحل الأمثل لحماية المجتمع، مع ضرورة نشر الثقافة وتغيير السلوكيات الصحيّة الخطأ. هذا وينصّ قرار مجلس الوزراء على إلزام جميع المواطنين والمُقيمين عند الخروج من المنزل لأي سبب بارتداء الكمامات، إلا في حالة تواجد الشخص بنفسه أثناء قيادة المركبة، وتتولّى وزارة الداخلية اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، وفي حالة عدم الالتزام بهذا القرار تطبّق على المُخالف العقوبات المنصوص عليها في المرسوم بقانون (17) لسنة 1990 بشأن الوقاية من الأمراض المُعدية، وذلك بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على (200.000) ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين. وأكد عبد الله الماجد أن ارتداء الكمامات هو حماية للشخص ولغيره من الأفراد الذين يخالطهم في مواقع العمل والأسواق التجارية والمجمعات والأماكن الخدميّة الأخرى، لافتاً إلى أن فرض العقوبات على غير الملتزمين يساهم في التزام الجميع بالقرار. ودعا المواطنين والمُقيمين إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتجنّب الخروج إلا للضرورة القصوى حتى ينحسر الوباء في أقرب وقت ممكن عن البلاد وتعود الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى. وقال عبدالعزيز آهن: إن قرار مجلس الوزراء جاء في موعده خاصة مع زيادة عدد الحالات بصورة كبيرة ودخول الفيروس في مرحلة الذروة، لذلك كان لا بدّ من وجود إجراءات مشدّدة وعقوبات رادعة لمن يتهاون في الإجراءات الوقائيّة التي تحميه من الفيروس. ويرى سعيد مبارك الراشدي، عضو المجلس البلدي عن الدائرة الثامنة والعشرين، أن الجميع استوعب الدرس جيداً وعرف أن الاستهتار يعني مزيداً من الإصابات خاصة الذين لم يلتزموا بالتباعد الاجتماعي ومنع الاختلاط وبالتالي علينا أن نعلم تمام العلم أن الالتزام بالإجراءات الاحترازيّة هو وقاية للمجتمع ويحدّ من انتشار الفيروس. وأشاد عبدالله خالد اليافعي، عضو المجلس البلدي، بالتزام الناس أمس بتطبيق قرار مجلس الوزراء بإلزام ارتداء الكمامات، مرجعاً ذلك إلى شعور الناس بالمسؤولية وبأن الأمر خطير. وقال: اليوم لا شك أن العالم سيتغيّر جذرياً بعد كورونا وعلينا تهيئة الناس للعادات الصحيّة الجديدة ليتعايشوا معها، وقرار مجلس الوزراء بإلزام ارتداء الكمامات سيعزّز من الثقافة الصحية ويغير من السلوكيات الخطأ للناس إلى سلوكيات أكثر وعياً والتزاماً ومسؤولية. وقال أحمد يوسف البدر: ذهبت لعملي ومنذ لحظة خروجي من منزلي مرتدياً الكمامة وأنا أشاهد السائقين والتزامهم بارتداء الكمامة سواء كان السائق بمفرده أو معه آخرون، الكل يرتدي الكمامات وهذا من وجهة نظري يعود إلى الوعي والخوف من الغرامة في نفس الوقت. ويؤكد علي فهد الشهواني، عضو المجلس البلدي، أهمية التزام المتسوّقين بارتداء الكمامة في المجمعات التجاريّة، لا سيما أن هناك تردداً كبيراً على المولات والمجمعات التجاريّة الكبرى لغايات التسوّق هذه الأيام، وهذا بدوره يؤدّي إلى زيادة الاختلاط بين أفراد المجتمع؛ ما قد يكون سبباً في انتشار الفيروس بينهم، ويأتي دور ارتداء الكمامة لتكون خط الدفاع الأول عن صحة الفرد ومن يخالطهم سواء في مكان العمل أو في الأسواق والمجمعات التجاريّة. وشدّد مشعل عبدالله النعيمي، عضو المجلس البلدي، على أن الأوضاع الحالية تستدعى من الجميع الصبر والتعاون والتكاتف حماية للجميع، وقال: نلاحظ قبل القرار تواجد 3-4 أشخاص في سيارة واحدة دون ارتداء الكمامات، وهذا أمر خطير لأن هذا اختلاط وتنقل من مكان إلى مكان وهذا بدوره يؤدّي إلى انتشار العدوي، موضحاً أن الأوضاع الحاليّة تستدعي من الجميع الصبر والالتزام والتعاون والتكاتف ومُساندة الدولة بالالتزام لتخطي هذه المرحلة.
مشاركة :