استقبل شعب البحرين بكل الفرحة والامتنان في العشر الأواخر من رمضان توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، أطال الله في عمرها بسداد الديون والمبالغ المالية المستحقة على النساء البحرينيات ممن صدرت بحقهن أحكام قضائية ضمن القوائم المنشورة من قبل وزارة الداخلية على تطبيق «فاعل خير»، وذلك بحسب ما أعلنه المجلس من أن حملة «متكاتفين لأجل سلامة البحرين» وبالتعاون مع الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا، سيعملانِ على تنسيق سداد تلك الديون والمبالغ المالية المستحقة.ولعمري إن مبادرة سموها الإنسانية الرائدة ترتقي بمسيرة حقوق الإنسان في مملكة البحرين وتعدُّ دليلاً ملموسًا على تحسين ملفنا الحقوقي الذي توليه الاهتمام وزارة الخارجية بجهود مساعد وزير الخارجية السيد عبدالله فيصل الدوسري وطاقمه، والدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة، فموضوع السجينات من الناحية المعنوية والمالية والأسرية وأوضاعهن في الحبس محط اهتمام ومتابعة داخلية وعالمية من قبل الجمعيات الحقوقية ومفوضية السجناء سيما في هذه الظروف الاستثنائية. ويؤكد ذلك ما أشارت إليه سعادة الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة السيدة هالة الأنصاري، بأن توجيه صاحبة السمو ينطلق من أهداف حملة «متكاتفين.. لأجل سلامة البحرين» التي أفرد المجلس، في إطارها جانبًا للدعم الفوري لخدمة المرأة البحرينية ومتابعة شؤونها لحين الوصول إلى بر الأمان والشفاء التام من هذه الجائحة.ولمن لا يعرف فإن صاحبة السمو وكسيدة أولى تولي اهتمامًا بالغًا بالعمل الخيري، فسموها ترأست فخريًا العديد من الجمعيات ومنها على سبيل المثال: دار يوكو لرعاية المسنين، وجمعية البحرين لمكافحة السرطان.كما تُركز سموها على مشاركة المرأة في عملية التنمية وتطوير المشاريع التي تهدف إلى زيادة الدخل للأسرة البحرينية، وخاصة تلك التي تركز على إعادة إحياء الحرف والزراعة، كما تهتم سموها بقضايا السلم والأمن الاجتماعي.إننا نمر في ظروف صعبة بسبب جائحة كورونا وآثارها، ولا شك أننا بحاجة إلى كل مبادرة مجتمعية تزيد من تكاتفنا الاجتماعي، ويُشكر المجلس الأعلى للمرأة على إطلاق حملة متكاتفين، ووزارة الداخلية لإطلاقها تطبيق «فاعل خير» لمساعدة المحكومين.