أصبحت مقدمة (تترات) مسلسلات رمضان من العناصر المهمة التي ينتظرها الجمهور في كل سنة.. فكل عمل درامي لديه مغنّيه الخاص وأغنيته الخاصة التي تجذب الجمهور إلى المسلسل، وهنا يبدأ التحدي بين مسلسلات رمضان في جلب الفنانين ذوي الشهرة الواسعة لافتتاح تتر المسلسل بأغنية تكون مكتوبة ضمن سياق الخط الدرامي للعمل، وتعلق بذهن الجمهور، ولا ينسى المسلسل.وشاهدنا في مسلسلات رمضان العام الماضي والأعوام السابقة تميزًا واضحًا لتترات المسلسلات، كما في تتر مسلسل «العاصوف» للفنان راشد الماجد الذي حقق نجاحًا كبيرًا في الأوساط الفنية، كذلك تميّز الماجد في غناء عدة مسلسلات رمضانية حققت انتشارًا واسعًا مثل مسلسل «القدر المحتوم»، ومسلسل «دروب الشك» وغيرهما، وكذلك تتر مسلسل «نعم ولا» الذي تميّز في أعوام سابقة بصوت الفنان ماجد المهندس، وكذلك تميز أغنية مقدمة مسلسل «عذاري» للفنانة الإماراتية أحلام، وكان من إنتاج الفنانة المعتزلة زينب العسكري، وأيضًا تتر مسلسل «العذراء» وغنتها الفنانة البحرينية هند باقتدار، وكانت سببًا في نجاح العمل، وأيضًا أغنية مسلسل «يوم آخر» للفنان عبدالمجيد عبدالله، والذي عُرض عام 2003م، ولا تزال الأغنية تحصد النجاح.و«اليوم» تطرح تساؤلًا: لماذا اختفت تترات مسلسلات رمضان هذا العام واكتفى المخرجون باستخدام الموسيقى فقط دون مشاركة أي فنانين في غناء مقدمة مسلسلاتهم..؟هل كان لجائحة كورونا سبب رئيسي في تلك الظاهرة.. أم ضغوط الأعمال الدرامية لم تُتِح الوقت الكافي لتسجيل أغاني تترات المسلسلات، خاصة أن مثل هذه الأغاني تحتاج استوديوهات خاصة، وتكلفة باهظة؟!
مشاركة :