عثرت الشرطة الإسرائيلية صباح الأحد، على جثة السفير الصيني لدى تل أبيب في منزله بمدينة هرتسليا قرب تل أبيب، حسب ما نقلته مصادر صحافية. وقالت قناة "كان" الرسمية إنه تم العثور على "دو في" ميتا في منزله بهرتسليا قرب تل أبيب. ولفتت إلى أن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقاً في ملابسات الوفاة، دون مزيد من التفاصيل عما إذا كانت هناك دوافع جنائية وراء الواقعة أم أن الوفاة طبيعية. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليومية، أن التقارير تفيد أن موظفين عثروا على وي ميتا في فراشه وأنه لا وجود لأي علامات عنف جسدي. ويبدو أن سبب الوفاة يعود إلى مشكلة في القلب وفقا للمسعفين. ويأتي مقتل السفير الصيني بعد يومين من انتقاده لتصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول "خطورة الاستثمارات الصينية في إسرائيل". وكتب السفير دو في، في مقالة له أن بومبيو يرى في السنوات الأخيرة أن أي استثمار صيني في إسرائيل بمثابة "خطر أمني"، وذلك مقابل انخفاض استثمارات الصين في إسرائيل، متسائلا، كيف يمكن القول إن "الصين تشتري إسرائيل؟". وذكرت هيئة البث الإسرائيلية قناة "كان" أن مقال السفير الصيني، حمل عنوان "التعاون الإسرائيلي الصيني هو انتصار لكلا الطرفين"، بهدف الرد على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو. ورد السفير على غرار ذلك على الاتهامات الأميركية، بأن بلاده أخفت مخاطر تفشي فايروس كورونا، وقال:"لم تقم الصين بتأخير وإخفاء الإعلان عن تفشي فايروس كورونا على أراضيها. لقد تصرفنا بشفافية كاملة". وتابع: "لسنا مسؤولين عن التفشي الحالي والوضع البائس في أميركا مع هذا الفايروس، إنه فشل القيادة والسلوك". ووصل الدبلوماسي الصيني، البالغ من العمر 57 عاما إسرائيل لتسلم منصبه الجديد في فبراير الماضي، وسط جائحة فيروس كورونا المستجد، وتولى قبل ذلك منصب سفير بكين لدى أوكرانيا. والأربعاء، قال بومبيو في مقابلة مع قناة "كان" إن واشنطن تعتقد أن هناك "مخاطر حقيقية في التعاون الإسرائيلي الصيني"، وإن الصين "تعرّض المواطنين الإسرائيليين للخطر". وكان ملف الاستثمار الصيني في إسرائيل على رأس أولويات القضايا التي طرحها وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته تل أبيب.