أطلق الجيش العراقي عملية عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" وتفتيش المناطق الصحراوية بين محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وصولا إلى الحدود العراقية -السورية أقصى غربي العراق. وأعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية الأحد عن انطلاق "عمليات أسود الجزيرة" لتفتيش صحراء الجزيرة شمالي محافظة الأنبار وجنوبي محافظة نينوى وغربي محافظة صلاح الدين. وأوضح البيان أن العملية ستشمل مناطق "وادي الثرثار، مطار جنيف، سنيسله، جبل المنايف سحول راوه، الشعباني، طريفاوي، وادي العجيج، تلول الطيارات بمشاركة قيادات عمليات الجزيرة وصلاح الدين وغربي نينوى والحشد الشعبي والعشائري بأحد عشر محوراً بإسناد من طيران الجيش والقوه الجوية". وذكر البيان أن هذه العملية تاتي لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق وملاحقة العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على المطلوبين. وكان رئيس الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي قد أعلن السبت أن القوات العراقية مقبلة على صولة نهائية لاجتثاث تنظيم داعش. العملية تاتي لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الصحراوية وملاحقة العناصر الإرهابية وفلول داعش وتأتي العملية بعد مقتل عناصر من الأمن والحشد الشعبي ومدنيين اثنين، في هجمات متفرقة يشتبه بأن تنظيم "داعش" نفذها في عدة محافظات عراقية بينها ديالى، منذ مساء الجمعة حتى فجر السبت. وفي هذا السياق حذّر النائب البرلماني عن محافظة ديالى برهان المعموري، في تغريدة عبر "تويتر"، من "خطر محدق" بالمحافظة، بعد زيادة نشاط تنظيم "داعش". وقال المعموري: "يستمر نزيف الدم الطاهر في محافظة ديالى وسط الاستهانة بخطر داعش الذي طالما حذرنا منه مرارا وتكرارا"، ودعا إلى "التحرك سريعا لملئ الفراغ العسكري في المحافظة". وخلال الأشهر الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت". وفي 2017، أعلن العراق تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014. إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة في عدة محافظات في محاولة منه لإرساء قواعد التنظيم من جديد بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها والتي انتهت بانهيار قواعده في كل من سوريا والعراق وتصفية كبار قادته. والشهر الماضي أعادت القوات العراقية توجيه جهودها لمواجهة تنظيم داعش الذي سجّل خلال الفترة القريبة الماضية عودة قوية إلى النشاط على الأراضي العراقية من خلال تكثيفه لعملياته في عدد من المناطق بشمال العراق وغربه.
مشاركة :