أعلنت إيطاليا إعادة فتح حدودها للسيّاح مع بلدان الاتحاد الأوروبي في خطوة تعكس مخاوف الحكومة من خسارة الموسم السياحي، ما من شأنه تعظيم التحديات الاقتصادية للبلاد التي تعد من أكبر المتضررين من فايروس كورونا في العالم. وبالتزامن مع إقرار فتح إيطاليا للحدود استأنفت ألمانيا مباريات دوري كرة القدم وأعيد فتح الشواطئ في فرنسا، ما يعني استمرار رفع القيود المفروضة في عالم متضرّر من فايروس كورونا المستجدّ الذي أدّى إلى ركود اقتصادي غير مسبوق. وسعياً إلى إنقاذ الموسم الصيفي في بلد تُمثّل السياحة نحو 13 في المئة من إجمالي ناتجه المحلّي، أعلنت إيطاليا رفع الحجر الصحّي الإجباري على الزوار الأجانب وإعادة فتح حدود البلاد للسياح من الاتّحاد الأوروبي. وأشارت الحكومة في بيان إلى أنه يُمكن مراجعة هذه التدابير في حال بروز تهديد وبائي، وتعد إيطاليا ثالث أكثر الدول تضرّراً في العالم جراء فايروس كورونا من حيث عدد الوفيات فضلا على شلل اقتصادي كبير. وأعيد فتح كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان الإثنين. أمّا كاتدرائية فلورنسا فستوفّر آلات صغيرة لزوّارها تنبّههم في حال اقتربوا أكثر من مترين من بعضهم، في إجراء هو الأوّل من نوعه عالميّاً. وبات الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) أوّل بطولة كبرى تُعاود نشاطها السبت بعد توقّف دام قرابة شهرين بسبب تفشي كورونا، ولكن أمام مدرّجات بلا جمهور، ووفق بروتوكول صحّي صارم سيغيّر جذريّاً المظاهر المحيطة باللعبة، مثل منع المصافحات والاحتفالات بصيغتها المعهودة لدى تسجيل الأهداف. وقال مدرّب نادي بايرن ميونخ هانزي فليك “العالم أجمع ينظر الآن إلينا”، مؤكّداً أنّ نجاحاً صحّياً سيُعطي “إشارة لكلّ الرابطات الأخرى”. أما فرنسا، الوجهة السياحية الأولى في أوروبا، فأعادت فتح عدد من المواقع البارزة السبت، منها جبل سان ميشال وكاتدرائية شارتر ومزار لورد. لكن لا يُسمح بزيارتها سوى لسكّان المنطقة، حيث تبقى التنقّلات محصورة ضمن مسافة 100 كلم. وبعد قضاء شهرين داخل منازلهم، قصد الآلاف من الباريسيّين في أوّل نهاية أسبوع خارج الحجر الصحّي الغابات المحيطة بمنطقة “إيل دو فرانس”. وقالت ليز بالم الطبيبة البالغة 55 عاما “اشتقت كثيراً إلى الطبيعة”. وسمحت السلطات بفتح شواطئ عدّة، على أن يكون استخدامها “نشطاً”، أي للسباحة أو الرياضة عموماً من دون الجلوس في الشمس أو تناول الطعام في الهواء الطلق أو تنظيم نشاطات جماعية. في إنجلترا، شهدت أول نهاية أسبوع منذ تخفيف تدابير الحجر تدفق الزوار على المنتزهات والمواقع السياحية، ما جعل من الصعب أحياناً احترام إرشادات التباعد الاجتماعي. وكانت للوباء وطأة مدمرة بصورة خاصة على قطاع الطيران. وأعلنت شركات أوروبية وكندية تسريح موظفيها على غرار إير كندا التي سرحت أكثر من نصف موظفيها الـ38 ألفا.
مشاركة :