التزمت جامعة القاهرة منذ أن أنشئت عام 1908 بأن تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية لها ولغة المواد الدراسية بها، وذلك من خلال إعداد أساتذة وخريجين متميزين، حتى لا يعتمدوا على أساتذة أجانب، ولذلك حرصت على أن ترسل بعثات من الأساتذة إلى الدول الأجنبية لنقل التجربة العلمية الجامعية مرة أخرى. اقرأ أيضًا: معلومات مسلية في رمضان| تعرف على حكاية أول عالمة ذرة مصريةمن أهم معالم جامعة القاهرة.. تاريخ نشآة المكتبة المركزية لمساعدة الطلاب والباحثين كانت أول بعثة لجامعة القاهرة ضمت محمد حسن ومحمد صادق جوهر لدراسة العلوم الرياضية بجامعة كمبريدج وتوفيق سيدهم لدراسة الطبيعة بلندن وسيد كامل لدراسة التاريخ واللغة بالسوربون ومحمد توفيق الساوي لدراسة الأدب بالسوربون ومحمود عزمى لدراسة العلوم السياسية والقانونية بالسوربون ومحمود فهمى لدراسة الفلسفة بنفس الجامعة وحسن فؤاد الديواني لدراسة علم وظائف الأعضاء بجامعة ليون بفرنسا. ومحمد ولى الدين لدراسة التاريخ الطبيعى وقانون علم الصحة بنفس الجامعة ومحمد كمال لدراسة الطب الشرعى والكيمياء بجامعة ليون أيضا وقد اختير هؤلاء من بين طلاب الكليات العليا الثلاثة المهندسة والحقوق والطب. وكانت جامعة القاهرة تعتمد في تحمل مصاريف السفر على الأعيان وتبرعات والذوات وعينت الجامعة مشرفا من الأساتذة الإنجليز لمتابعة دراسة أعضاء بعثة لندن وآخر من الأساتذة الفرنسيين لمتابعة أعضاء بعثة فرنسا.كما كانت الجامعة تشترط على عضو البعثية أن يتقدم بطلب برسالته لمجلس الجامعة للموافقة عليه، وقبل التقدم بها إلى الجامعة الأجنبية التي يدرس بها. عندما قامت الحرب العالمية الأولى سحبت الجامعة مبعوثيها من أوروبا حتى تتحسن ظروفها المادية وتتمكن من إعادتهم للدراسة بجامعاتهم وقد استطاعت أن تعيدهم بفضل بعض المساهمات المالية التي حصلت عليها. كان الأمير أحمد فؤاد رئيس الجامعة حينها، على علاقة جيدة بملك إيطاليا وعدد من ساسة أوروبا، وهو ما تحصلت عليه مكتبة جامعة القاهرة على العديد من الكتب كهدية، وكذلك بعض المراجع والخرائط والأعمال الفنية. ويعد التواصل العلمى والثقافى الذى حققته الجامعة فى المرحلة الأولى من عمرها وهذا التراكم للخبرات الجامعية جعل من الجامعة المصرية الأهلية حجر الزاوية فى إقامة الجامعة الحكومية الأولى في مصر عام 1925.
مشاركة :