بادرت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بتأسيس فريق مهام للأبحاث والتطوير متخصص بفيروس كورونا، كجزء من منهجيتها الاستراتيجية في مواجهة الجائحة. ويأتي ذلك في إطار دعوة القطاعات الصناعية والحكومية والأكاديمية لحشد الجهود لإدارة والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ولابتكار التكنولوجيات والحلول الحديثة التي تعزز قدرة العالم في التعامل مع الأوبئة في المستقبل. وفي إطار برنامج البحوث والتطوير في مجال كوفيد 19، أطلقت جامعة خليفة ما مجموعه 14 مشروعًا بحثيًا ركزت خمسة منها على علم الأوبئة وستة على التشخيص والأجهزة الطبية، في حين ركزت ثلاثة مشاريع على الأدوات الرقمية لفهم المرض وتخفيف آثاره والمساهمة بالحد من انتشاره. ومن بين 14 مشروعًا تم إطلاقها، تم تطوير ستة منها كبرامج مركزة يقود كل منها خبيرين من أعضاء الهيئة الأكاديمية، في حين تم طرح ثمانية مشاريع كجزء من دعوة مفتوحة لتقديم مقترحات في الجامعة. حيث تم اختيار هذه المشاريع البحثية على أساس الجدارة الفنية والابتكار والقدرة على تحقيق النتائج في غضون ستة أشهر والمواءمة مع احتياجات العلم والتكنولوجيا في مجال إيجاد حلول لفيروس كوفيد-19. ويتولى فريق المهام الإشراف على العديد من المبادرات والتي تتضمن تنسيق الشراكات بين الشركاء في القطاعات المختلفة، والعمل على تطوير البرامج بهدف الاستفادة من فعالية أبحاث جامعة خليفة في معالجة القضايا ذات الأولوية في مجالات البحوث والتطوير والمتعلقة بفيروس كورونا، والتي تشمل الأوبئة وتشخيص الأمراض والأجهزة الطبية، إضافة للأدوات الرقمية المستخدمة في نمذجة والتنبؤ بالفيروس والمستخدمة في الإجراءات المتبعة للحد منه. وفي هذا الصدد، قال الدكتور ستيف جريفث، نائب رئيس أول للبحث والتطوير في جامعة خليفة: "ركزت جامعة خليفة جهودها على الطريقة التي تتعامل بها مع الوباء والتي تضمن استخدام مصادرها بفعالية، لإيجاد الحلول الهندسية والعلمية التي من شأنها تعزيز الجهود الرامية إلى السيطرة على تفشي الفيروس، حيث تضع إجراءات الجامعة الأصول البحثية في مقدمة مرحلة المواجهة العالمية للفيروس. وتقوم جامعة خليفة بدور بارز في المنطقة، كمؤسسة أكاديمية تسعى إلى حشد جميع مصادرها في البحث والتطوير لمكافحة فيروس كورونا. وتستفيد هذه المشاريع من بحوث الجامعة المتطورة خاصة في مجال الرعاية الصحية، حيث بادرت جامعة خليفة على مدى السنوات القليلة الماضية بتأسيس القدرات البحثية في مجال الرعاية الصحية من خلال إطلاق مركزين بحثيين رائدين في الرعاية الصحية وهما: مركز الابتكار في هندسة الرعاية الصحية، ومركز التكنولوجيا الحيوية، إضافة لتأسيس كلية الطب والعلوم الصحية. ويوفر المركزان البحثيان إلى جانب كلية الطب والعلوم الصحية، الخبرات العلمية المتطورة في العديد من التخصصات الطبية، خاصة في التكنولوجيات الطبية الحيوية وعلم الجينوم والمعلوماتية الحيوية وعلم الأحياء الوظيفي، حيث يحظى كل مركز بمرافق بحثية حديثة ومتطورة تساهم في تعزيز عملية تطوير الحلول الهادفة إلى وقف انتشار فيروس كورونا. وفي هذا الصدد، انتهى الباحثون في مركز الابتكار في هندسة الرعاية الصحية من تطوير نموذج أولي لجهاز تنفس اصطناعي للحالات الطارئة، تم تصميمه بمواد ذات تكلفة مناسبة ومتاحة للجميع وباستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وذلك بهدف تلبية الطلب العالمي المتزايد على أجهزة التنفس الاصطناعي جراء الوباء. وفي مجال الأدوات الرقمية، أطلقت جامعة خليفة معهد الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية في يوليو 2019، والذي يضم القدرات الروبوتية واالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والاتصالات وأجهزة أشباه الموصلات تحت مظلة واحدة، لتسريع العمليات البحثية. ومن خلال هذا المعهد، تسعى جامعة خليفة جاهدة لاستكشاف الطرق الفعالة والأكثر كفاءة في جمع كم كبير من البيانات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، ومن ثم تحليل البيانات بالذكاء الاصطناعي والنمذجة لتحقيق الرؤى الفعالة. يذكر أن فريقاً بحثياً متعدد التخصصات من جامعة خليفة قام بتطوير نموذج للأوبئة مفتوح المصدر، يساهم في تعزيز دور صناع القرارات في تصور أثر الإجراءات الاحترازية، كالعزل الاجتماعي العالمي والعزل الاجتماعي الاختياري والذي يقتصر على عزل فئة كبار السن. ويعمل فريق بحثي آخر، في الوقت الحالي، على تطوير تطبيق للهاتف المحمول، بهدف جمع البيانات من مستخدمي الهواتف الذكية المصابين بفيروس كورونا، لمعرفة ما إذا كان وضعهم الصحي حرجاً أم لا. ويواصل الباحثون في جامعة خليفة، ومن خلال هذه المبادرات، إبراز الدور المحوري لهذه المشاريع في مواجهة الوباء. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :