من خلف زجاج المتاجر في دبي القديمة، عادت فساتين السهرة المصنوعة من الذهب والتيجان المرصّعة لتتلألأ من جديد في سوق الذهب التاريخي، بعد فترة من الاغلاق ضمن إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.لكن عاملا رئيسيا لا يزال غائبا عن أزقة وشوارع السوق القديم: الزبائن.ورغم ذلك، تمثّل إعادة فتح أبواب المتاجر في أحد أكبر أسواق الذهب في العالم خطوة حيوية ودفعة مطلوبة لاستعادة الحركة الطبيعية قبل بداية موسم الذروة السياحية في الخريف، في مدينة تفتخر بكونها أحد أبرز مقاصد محبي التسوق.وينظر إلى دبي على أنّها مركز رئيسي للتجارة والخدمات تمثّل السياحة فيه شريان حياة منذ أكثر من عقدين.وقد استقبلت الإمارة أكثر من 16 مليون سائح العام الماضي، وكانت تستهدف 20 مليون سائح هذا العام قبل أن يعرقل الوباء حركة السفر حول العالم.واضطرت الإمارة الثرية، موطن أطول مبنى في العالم برج خليفة، إلى إغلاق مراكز التسوق الشهيرة والمطاعم الراقية والأسواق التقليدية لمدة شهر لمكافحة انتشار الفيروس.وتواجه دول الخليج صعوبات في كبح الوباء الذي انتشر بسهولة بين أعداد كبيرة من العمال المهاجرين الذين عادة ما يعيشون في أمكان مزدحمة.وقد سجّلت الإمارات أكثر من 21 ألف إصابة بينها 208 حالة وفاة.
مشاركة :