الدوحة - قنا : دعا أطباء في مؤسسة حمد الطبية، الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية إلى اتخاذ احتياطات إضافية، نظرا لزيادة فرص تعرضهم للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا كوفيد - 19، وذلك مع دخول دولة قطر مرحلة الذروة في انتشار الفيروس. وقال الدكتور عمر التميمي استشاري أول في أمراض القلب بمستشفى القلب، إنه بالرغم من أن الأشخاص من كافة الأعمار يصابون بالفيروس، فإن العديد من الذين يتعرضون لمضاعفات شديدة منهم يكونون مصابين بأمراض مزمنة. وأضاف أن ما يقارب 90 في المئة من البالغين المصابين بـكوفيد - 19 والذين تطلبت حالاتهم رعاية فائقة لديهم واحد أو أكثر من الأمراض المزمنة وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لذا يجب اتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية لحمايتهم وتجنب خطر الإصابة. وأشار إلى أن الفئة الحساسة الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات حادة لمرض كوفيد - 19 تتضمن الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق، والمصابين بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسرطان، والأمراض الأخرى التي تصيب جهاز المناعة، مشددا في هذا الإطار على ضرورة أن يتبع كل فرد في المجتمع الاحتياطات اللازمة لحماية هذه الفئة الأضعف في المجتمع من خطر العدوى. وأوضح الدكتور التميمي أن "الأمر المثير للقلق أنه من الصعب معرفة كيف سيصيب هذا الفيروس الفرد، فهناك العديد من المصابين بـكوفيد - 19 تكون الأعراض لديهم بسيطة أو خفيفة والبعض منهم لا تظهر عليه الأعراض مطلقا، لكنه في الوقت نفسة قد يكون قاتلا ويشكل خطراً على حياة الآخرين خاصة المصابين منهم بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم لذا يتوجب علينا جميعا اتخاذ كافة الاحتياطات لمنع الإصابة ووقف انتشار الفيروس وأهمها الحفاظ على التباعد الاجتماعي". من جانبه قال البروفيسور عبد البديع أبو سمرة مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية والرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري، إنه على الرغم من عدم وجود رابط واضح بين كوفيد - 19 ومرض السكري حتى الآن إلا أن الأشخاص المصابين بمرض السكري مع عدم انتظام معدلات الجلوكوز بالدم والتحكم في المرض، هم أكثر عرضة للإصابة الشديدة بالمرض. وأضاف أن مرض السكري الذي يصعب التحكم به يؤثر على جهاز المناعة بطرق شتى، فعند ارتفاع الجلوكوز في الدم بنسبة كبيرة أو انخفاضه بنسبة كبيرة، يصعب على كريات الدم البيضاء في الجسم العمل بشكل فعال مما يجعل كورونا مرضا في غاية الخطورة على هؤلاء الاشخاص المصابين بالسكري، خاصة في حال ترافق المرض مع أمراض أخرى مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم. وأكد على ضرورة أن يتخذ مرضى السكري وأسرهم وأصدقاؤهم والمقربون منهم المزيد من الاحتياطات، خاصة أن الأيام الأخيرة من شهر رمضان وفترة العيد عادة ما تشهد أجواء احتفالية تتضمن تجمعات عائلية كبيرة وهو ما يجب الابتعاد عنه، مبرزا أهمية أن يواصل الجميع الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي. وأوضح أن تلك الفترة تعتبر حرجة خاصة مع دخول الوباء مرحلة ذروة انتشاره في قطر، داعيا مصابي السكري لتجنب التنقل غير الضروري خارج المنزل والالتزام بشكل كامل بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار مع التشديد أيضا على المقربين من المريض في ضرورة القيام بذلك.
مشاركة :