لاعب التنس البريطاني أندي موراي إلى أخصائي في علم النفس لمساعدته في الفوز ببطولة ويمبلدون الحالية، وذلك بعد أن تحمل بشكل رائع مسؤولية تحقيق آمال بلاده خلال العقد الماضي، وفاز بالبطولة 2013. وغالبا يستعين الرياضيون الكبار، وخاصة في الألعاب الفردية، بخبراء علم النفس الرياضي، لكن موراي 28 عاما، يريد أن يفهم الآلية العميقة التي يعمل بها الدماغ، في الوقت الذي يخوض فيه منافسات قوية للفوز باللقب الثاني في تاريخه. ولأنه يتحتم عليه بلوغ المباراة النهائية ولقاء نوفاك دوكوفيتش، المصنف الأول عالميا، الذي فاز عليه في نهائي 2013، لكنه خسر في المواجهات الثمانية التي جمعت بينهما بعد ذلك، فإن الشحذ العقلي سيكون حاسما. وقال موراي لوسائل إعلام بريطانية :لا أستعين بطبيب نفسي رياضي، إن هناك اختلافا قليلا، أهتم بتعلم ما وراء الأمر، ولماذا يعمل الدماغ بطرق معينة، ولماذا نتفاعل ونقول أشياء في أوقات معينة. وأضاف :أحاول فقط معرفة وفهم نفسي بصورة أفضل، عندما تقوم بهذا تدرك أنه يمكنك الاسترخاء وعمل أشياء غير معتادة أحيانا، كلما تماديت في الأمر تتعلم أكثر. واعترف بأنه استعان بالكثير من خبراء النفس عندما كان أصغر سنا، ويشرح :أحيانا ساعدني هذا وأحيانا أخرى لم أشعر باستفادة. وتابع :لكنني الآن مهتم بتعلم كيف يعمل الدماغ، بدلا من تعلم كيفية العد حتى رقم 10. وتميزت مسيرة موراي في وقت مبكر بتقلبات عاطفية سريعة في المبارايات، لكنه يبدو أكثر استقرارا في هذه الأيام، ووصل المصنف الثالث عالميا إلى ويمبلدون متألقا. ولفت موراي إلى أن معرفة كيفية التفاعل والتعامل في مواقف مختلفة، مثل الخطأ المزدوج (أثناء لعب ضربة الإرسال) أو خسارة نقطة الفوز في مرحلة حاسمة بالمباراة، تقدم مساعدة كبيرة أثناء المباراة. وقال :هناك من أستعين به، ليس معلما عقليا، بل خبير في علم النفس، وأخبرني أن هناك اختلافا بين المتخصص في علم النفس والطبيب النفسي. ويوضح أنه لا يعلم ما هو الفرق تحديدا، لكن ما أقوم به حاليا يختلف عما كنت أفعله في الماضي، وقد وجدت الأمر مثير جدا للاهتمام، عندما ترى كيف تتعامل في بعض المواقف. ويواجه موراي اللاعب الكازخستاني ميخائيل كوكوشكين في الدور الأول للبطولة يوم الثلاثاء المقبل .