أظهر استبيان «ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، الذي أجراه موقع «بيت.كوم» بالتعاون مع «يوجوف»، المنظمة المتخصصة بأبحاث السوق، أن نحو 7 من كل 10 «68 في المئة» من الموظفين في الكويت يفضلون تأسيس عمل خاص بهم، إذا سنحت لهم الفرصة لذلك.وبينت نتائج الاستبيان أن 65 في المئة من الموظفين حالياً يفكرون في تأسيس شركاتهم الخاصة، فيما قال 23 في المئة إنهم حاولوا تأسيس عمل خاص بهم في الماضي، في حين أن 8 في المئة فقط لم يفكروا بذلك من قبل.وعندما سُئل المشاركون في الاستطلاع عن أسباب تفضيلهم العمل لحسابهم الخاص، برزت الرغبة في تحقيق الذات «53 في المئة» وتحقيق عائد مالي أكبر «46 في المئة» وعدم الرغبة في العمل تحت إشراف المديرين «43 في المئة»، كأهم 3 دوافع، يليها إيجاد نوع من التوازن بين الحياة المهنية والشخصية «32 في المئة» والقدرة على خدمة المجتمع «32 في المئة».ويبدو أن الواقع لا يختلف كثيراً لدى الأشخاص الذين يديرون أعمالهم الخاصة، فعندما سُئل المشاركون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن الأسباب التي دفعتهم لتأسيس أعمالهم التجــــارية، كانــــت الإجابات: تحقيق دخل أعلى «36 في المئة»، وتحقيق توازن أفضل بين الحياة المهنية والشخصية «35 في المئة» والاستقلالية في تحقيق الإنجازات المرغوبة «31 في المئة». أما بالنسبة للأشخاص الذين يفضلون العمل في الشركات بالكويت، فقد تمثلت الأسباب الرئيسية لتفضيلهم في الرغبة بالحصول على دخل منتظم «52 في المئة»، وتعلم مهارات جديدة «33 في المئة» والأمان الوظيفي «24 في المئة».وأشار الاستبيان إلى أن الكويت تشهد نمواً متواصلاً لقطاع ريادة الأعمال، حيث أظهر أن ريادة الأعمال أصبحت أكثر شعبية من أي وقت مضى، رغم التحديات التي تفرضها عملية تأسيس شركة جديدة، فالعديد من روّاد الأعمال يتطلعون إلى تنمية شركاتهم الناشئة وتأسيس شركات جديدة. وبينما أكد أكثر من ثلث المجيبين «36 في المئة» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن طموحاتهم في ما يتعلق بتنمية أعمالهم تتركز على بلد إقامتهم، نوّه 23 في المئة إلى أنهم يطمحون للتنافس على المستوى العالمي.ومن بين العاملين لحسابهم الخاص في المنطقة، أظهر الاستبيان أن 36 في المئة مازالوا في مرحلة التأسيس، في حين أشار 26 في المئة إلى أن أعمالهم ثابتة ولكن الأداء ليس جيداً، بينما أفاد 16 في المئة من المجيبين بأن أعمالهم مستقرة والأداء جيد.ويعتبر توفير رأس المال اللازم للبدء «64 في المئة» والربح/‏ الدخل غير المؤكد «39 في المئة» من أهم التحديات التي يفكر بها المشاركون بالاستطلاع من الكويت عند الشروع بتأسيس شركتهم الخاصة.ومن بين القطاعات الأكثر جذباً لروّاد الأعمال في الكويت: التجارة/‏ البيع بالتجزئة «17 في المئة»، وتكنولوجيا المعلومات/‏ الإنترنت/‏ التجارة الإلكترونية «15 في المئة»، والمنتجات الاستهلاكية/‏ والسلع الاستهلاكية سريعة التداول «6 في المئة».تم جمع بيانات استبيان «ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة بين 29 يناير و26 فبراير 2020، بمشاركة 1818 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسورية، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها. اكتشاف فرص جديدة وخلق وظائف أظهر الاستبيان التأثير الإيجابي لريادة الأعمال على المجتمعات والاقتصاد، حيث يبدو التصور العام لريادة الأعمال في المنطقة إيجابيا للغاية. وأشار المشاركون في الاستطلاع بالكويت أن روّاد الأعمال يسعون دوماً لاكتشاف الفرص الجديدة «81 في المئة»، ويساهمون في خلق وظائف جديدة «83 في المئة». وتمثلت أفضل النصائح التي قدمها المشاركون لرواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عدم الخوف من الفشل «44 في المئة»، وإجراء قدر كبير من أبحاث السوق «12 في المئة». ويعتقد أكثر من ربع المجيبين «28 في المئة» أن الابتكار هو مفتاح نجاح روّاد الأعمال، يليه توافر رأس المال «23 في المئة» وتوظيف الأشخاص المناسبين «21 في المئة».