منفّذ هجوم ليون أخذ صورة «سلفي» مع الرأس المقطوع... وأرسلها إلى أميركا | خارجيات

  • 6/29/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ليون - وكالات - التقط المتهم بقطع رأس رئيسه في العمل ومحاولة تفجير مصنع في جنوب شرقي فرنسا ياسين صالحي صورة «سلفي» له مع الرأس المقطوع قبل اعتقاله، فيما أحالته السلطات الى مقر شرطة مكافحة الارهاب قرب باريس بعد ان بدأ يدلي بأقواله امام المحققين. وقال مصدر في إنفاذ القانون إن فحص الهاتف المحمول للمتهم أظهر انه بعث بصورته الذاتية المروعة عبر تراسل «الواتس اب» لحساب مستخدم مرتبط برقم بأميركا الشمالية. ولم يعرف صاحب الحساب حتى الآن. واعلنت كندا أول من أمس تعاونها في التحقيق الفرنسي سعيا للتوصل الى معرفة مسار صورة «السلفي» مع تحديد الجهة المرسلة اليها، من دون توضيح اي نوع من المساعدة تقدم الى المحققين الفرنسيين. وحملت جثة كورنارا آثار خنق مما يشير إلى احتمال أن يكون قد قُتل في مكان غير معروف قبل قطع رأسه. وقال المصدر: «لا نعرف ما إذا كنا نتعامل مع أصولي فقد السيطرة على نفسه أو إرهابي حقيقي». وأقر صالحي بقتل وقطع رأس رب عمله، وفق ما افاد مصدر مطلع على الملف. وبحسب مصادر قريبة من التحقيق فان السلطات الفرنسية ليس لديها ما يدفعها للاعتقاد حاليا ان ياسين صالحي سبق ان توجه الى سورية او العراق. واحتجز صالحي الذي ينحدر من أصول شمال افريقية وعمره 35 عاما في مدينة ليون بعد أن اقتحم بسيارته الفان التي كان يستخدمها في توصيل الطلبيات مخزنا لاسطوانات الغاز الجمعة. واعتقل بعد دقائق من ذلك أثناء فتح اسطوانات تحتوي على مواد كيماوية سريعة الاشتعال. وعثرت الشرطة على رأس ايرفيه كورنارا مدير شركة النقل التي كان يعمل بها صالحي معلقا على سياج عند المصنع الذي تملكه شركة «اير برودكتدس» الأميركية وبجواره أعلام باللونين الأبيض والأسود وتحمل شعارات إسلامية. وقال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان الجمعة الماضي إن المحققين سيستهدفون معرفة تسلل الأحداث في المصنع الواقع على بعد30 كيلومترا جنوبي ليون ومعرفة ما إذا كان صالحي قام بهذا العمل بمفرده. وسينظر المحققون في احتمال وجود صلة سورية، فيما حددت اجهزة مكافحة الارهاب الفرنسية هويات 473 جهاديا فرنسيا موجودين حاليا في سورية والعراق بحسب حصيلة اعدت هذا الاسبوع واطلعت عليها وكالة «فرانس برس» من مصدر قريب من الملف. وأوضح المصدر انه بالاضافة الى هؤلاء، احصت اجهزة مكافحة الارهاب الفرنسية 119 جهاديا فرنسيا آخر قتلوا في مناطق النزاع، في حين عاد 217 جهاديا آخر الى فرنسا. ورغم ان هؤلاء لا يشاركون جميعا بالضرورة في القتال، ولا سيما النساء بينهم، فان عودتهم الى فرنسا بعد ان يكونوا قد ازدادوا تطرفا وتمرسوا بميادين المعارك، تثير قلقا كبيرا لدى السلطات الفرنسية. وقال المصدر ان الرجل بدأ مساء أول من أمس يجيب على اسئلة المحققين بعدما لزم الصمت منذ توقيفه، موضحا انه «اعطى كذلك معلومات حول ظروف» عملية القتل، بدون ان يكشف اي تفاصيل اخرى.

مشاركة :