أكد أحمد خليل مدافع الهلال السابق والمدرب الحالي، أن فوز النادي الأخير بلقب دوري أبطال آسيا لم يكن مفاجئاً بالنسبة له، «وهو قادر على تكرار الإنجاز لسنوات أخرى مقبلة».وقال خليل لـ«الشرق الأوسط»: «لي تواصل مع أصدقائي في نادي الهلال، خصوصاً الجيل الذي وجدت معه وأسهمت معه في تحقيق العديد من البطولات ومن بينها البطولة القارية».وحول مسيرته التدريبية، قال خليل: «بدأت فعلاً في هذا المجال من خلال العمل في نادي الاتفاق، تحديداً في درجة البراعم، ولكن بعد أن حصلت على فئة (A) في التدريب أخطط لكي أنضم لجهاز فني في فريق بدوري الدرجة الأولى أو حتى الثانية من خلال العمل مساعداً أول وأكتسب الخبرة في هذا المجال، ثم أسعى لتولي المهمة التدريبية كمدير فني أول». وواصل: «الحقيقة أود أن أشيد بدعم الاتحاد السعودي من خلال التكفل بدفع رواتب المدربين الوطنيين الموجودين في الأندية، وهي خطوة محفزة جداً للمدرب السعودي من أجل أن يتطور، لكن من المهم أيضاً أن ينال الفرصة الكافية في الأندية ولا يتم الحكم السريع على عمله».وعن الوجهة التي يخطط لها ابنه راشد الذي يتدرب في إحدى الأكاديميات في المنطقة الشرقية، قال: «عرضت عليه أن ينضم للاتفاق، لكنه يرى أهمية أن يتطور أكثر في الأكاديمية، وفي الحقيقة هو متابع للكرة العالمية بشكل كبير، خصوصاً فريق ريال مدريد، ولذا لم يفكر إلى الآن في الانضمام إلى أي فريق محلي، وهو لاعب موهوب ويسعى لتعزيز إمكاناته مدافعاً، بعد أن كان يطمح ليكون مهاجماً، إلا أنه يسلك نفس مساري في هذا الجانب».وبخصوص خوض المباريات في شهر رمضان وأنه لم يكن محبباً لدى اللاعبين، قال خليل: «بالعكس المباريات في شهر رمضان تعدّ ممتعة ويمكن من خلالها أن ينظم اللاعب وقته من خلال النوم الكافي وأداء الفرائض والالتزام بعامل الغذاء السليم، كما أن من مميزات المباريات في هذا الشهر الفضيل أنه لا توجد معسكرات قبل خوض المباريات على أرضك، حيث يتم التجمع قبل المغرب في النادي ومن ثم الاستعداد للمباراة».وزاد: «المعسكرات بشكل عام غير محببة لدى كثير من اللاعبين وحتى المعسكرات الخارجية التي تزيد على 21 يوماً تأهباً للموسم تتحول إلى مملة، ولذا هناك من لا يفضل المعسكرات إلا قبل يوم من المباراة». وعن أبرز ذكرياته في هذا الشهر، قال خليل: «هناك ذكرى لا يمكن أن تغادر مخيلتي، وهي التعرض لهجوم البعوض قبل يوم فقط من مباراة مهمة وصعبة لفريق الاتفاق ضد الرياض، حيث كنت قد حضرت إحدى مباريات دوريات الحواري، وحينما عدت للمنزل أحسست بآلام شديدة وأورام في الساقين، فبدأت العلاج من أخصائي العلاج الطبيعي بالنادي، ولكن الوضع لم يتحسن».وزاد بالقول: «مع مرور الساعات قبل انطلاقة تلك المباراة، أبلغ أخصائي الفريق المدرب الكبير خليل الزياني بوضعي، وأنني من الصعوبة أن أشارك، فوقع المدرب في حيرة وتردد علي عدة مرات لمعرفة قدرتي على المشاركة قبل أن يقتنع أن من الصعوبة مشاركتي، وحينما هممت للمغادرة ووسط صدمة زملائي تشجعت على التغلب على ذلك الظرف الصعب، فشاركت وأبدعت ولله الحمد، وحققنا الفوز بثلاثية عن طريق فيكتور وسعدون حمود، وحينها قال لي أخصائي العلاج الطبيعي مازحاً: تعرض لقرصات البعوض دائماً».وقال خليل إن خطة الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن ضغط بقية مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين «من الصعب تطبيقها في ظل عدم قدرة اللاعبين على خوض مباراتين في الأسبوع الواحد في أجواء بالغة الرطوبة، وبعد توقف للمباريات يكون قد تجاوز 5 أشهر في حال استئناف الدوري في أغسطس (آب) المقبل». وبيّن خليل الذي لعب للاتفاق والهلال وأسهم مع الفريقين في حصد العديد من البطولات، ومن بينها البطولة الآسيوية قبل الأخيرة مع الهلال، أن الفريق الذي لا يملك لاعبين احتياطيين في مستوى الأساسيين ويستطيع مدربه نهج التدوير سيكون من المستحيل عليه أن يتحمل هذا الضغط من المباريات، وإن كان لثماني جولات فقط، حيث إن اللاعب في النهاية لديه طاقة وقدرات عضلية وبدنية تصعب عليه أن يخوض مباريات متتالية بهذا الضغط ووسط ظروف طقس قاسٍ في أغسطس تحديداً.وأوضح أن مقارنة إقامة المباريات في أوروبا مرتين في الأسبوع لا يمكن أن تكون نموذجاً يطبق في المملكة أو منطقة الخليج، نتيجة اختلاف الطقس، خصوصاً في فترة الصيف.وأضاف: «في نهاية الأمر، أي قرار يتخذه الاتحاد السعودي لكرة القدم لن يحظى بالإجماع، وهناك من سيعترض عليه، ولذا من المهم السعي للوصول إلى حل مناسب يكون في المصلحة العامة للكرة السعودية التي ينتظرها العديد من الاستحقاقات المهمة».ورأى أن من المرجح أنه سيتعرض لاعبون وقد يكونون في صف النجوم في الأندية إلى إصابات أو شد أو غير ذلك من الموانع من المشاركة في المباريات المتتالية نتيجة الضغط وقساوة الطقس، ولذا من المهم العمل على إيجاد بدلاء أكفاء من أجل القيام بالمهمة وتوزيع الجهد المطلوب بين اللاعبين، خصوصاً أن هناك تنقلاً للفرق بين المناطق بالطيران في وقت ضيق جداً وحاسم في حال استؤنف الدوري.وعن الدوري السعودي وحجم المنافسة في ظل وجود 7 أجانب في كل فريق، قال خليل: «الأكيد أن هذا العدد من اللاعبين الأجانب رفع قيمة الدوري فنياً، وجعل جميع المباريات صعبة، وقلل الفوارق بين الأندية، حيث إن الفرق الكبيرة لا يمكن الجزم بفوزها في أي مباراة، مهما يكن اسم المنافس لكون الأجانب المميزين صنعوا الفرق الواضح في أنديتهم».وزاد بالقول: «وجود اللاعبين الأجانب بهذا العدد رفع من قيمة الدوري فنياً وجعله قوياً، لكن في المقابل هناك فرص للاعبين السعوديين الموهوبين الذين يحتاجون لمزيد من الفرص من أجل اكتساب الخبرة وتحقيق ما هو مأمول منهم في أنديتهم ولصالح الكرة السعودية».وعن تراجع حجم المواهب في الأندية السعودية في السنوات الأخيرة، قال خليل: «هناك مشكلة واضحة في هذا الجانب تتعلق بكون كثير من اللاعبين المواهب يتراجع أداؤهم الفني خلال فترة زمنية قد لا تتجاوز العامين، وتحديداً بعد أن يوقعوا العقد الاحترافي الأول ويحققوا مكاسب مالية مجزية، هذا واضح، ولذا من المهم العمل على تلافي هذه الإشكالية من أجل أن تحقق هذه المواهب الآمال المعقودة عليها لصالح فرقها والمنتخبات السعودية».
مشاركة :